رحلة في حياة واحدة من أبرز نجمات الخليج فيها طواف على مشاريعها في الدراما وأفكارها في التمثيل، ورؤاها للتكيف مع أي عمل.
.. وطواف آخر في حياتها منذ الطفولة، وسلوكها المحبب مع زملائها في الوسط اليومي.
النجمة البحرينية زهرة عرفات ضيفة الفن في هذا الحوار.
ماذا عن جديدك للموسم الجديد؟
في الموسم الجديد أشارك في بطولة مسلسل واحد هو "طريق المعلمات" في الوقت الذي اعتذرت فيه عن أعمال كثيرة لأسباب باتت معروفة بالنسبة لي.
لافت أمر اعتذارك عن أعمال كثيرة.. هل من توضيح حول ذلك؟
في الحقيقة اعتذرت عن خمسة مسلسلات وربما ستة لشركة إنتاج واحدة والسبب أنني أرفض المشاركة في التكرار والتشابه في الأفكار أو في الشخصيات التي قدمتها سابقا، وعندما أجد أن معظم ما يعرض علي هو لشخصيات مكررة أفضل أن أعتذر، لأن ضالتي في الدراما هي الجديد والمختلف، وليس تكرار المكرر.
كما أنني اعتذرت عن أعمال أخرى حتى وصل عدد ما اعتذرت عنه إلى عشرة أعمال وربما أكثر، بل وحتى مسلسل طريق المعلمات كنت إعتذرت عنه في البداية للسبب نفسه قبل أن أجد تغييرا أو تعديلا في النص فوافقت.
تَشكين في تصوير طريق المعلمات من البرقع.. ما المشكلة فيه؟
المشكلة أنني أتعامل مع البرقع لأول مرة، فعندنا في البحرين لا يوجد هذا البرقع، أما في السعودية فهو موجود بحكم العادات والتقاليد واضطررنا في المسلسل لارتدائه، وكان الأمر صعبا في البداية لصعوبة التأقلم معه فورا، لكن هناك من ساعدني على التعرف إليه وعلى طريقة لبسه، وتم الأمر في النهاية.
وماذا عن مسلسل "حصاد الزمن" لماذا لم تحسبيه من مسلسلات الموسم الحالي؟
ببساطة لأن تصويره لم ينته بل توقف في لحظة معينة نتيجة اختلافات أو خلافات أو رؤية ما للشركة المنتجة، وبالنسبة لي دوري تم تصويره بالكامل، لكن هناك الكثير من المشاهد لم تنته خصوصاً المشاهد المخصصة في السعودية، وعلى ذلك لا يمكن أن أحسم أمري بأنه سيكون للموسم الحالي.
ما الاعتبارات التي تحكم موافقتك على المشاركة في أي عمل؟
بالنسبة لي سيكون للشخصية التي سأؤديها، ولفكرة المسلسل الدور الأكبر في موافقتي، وأحيانا أقبل بأحد الاعتبارين، فإذا كانت الشخصية قوية قد أغض النظر عن فكرة العمل والعكس صحيح، لكن أن تكون الاثنتان غائبتين فهذا سيؤدي إلى رفضي التام للعمل.
لكنك شاركت في مسلسل ريحانة ولم تكوني مقتنعة تماما به.. ما الذي حدث حتى شاركت؟
بصراحة الفكرة كانت حلوة، لكن الشخصية لم تعجبني، وما أثار حفيظتي هناك أن دوري تبدل من دور أول إلى دور ثان، لكنني في النهاية شاركت لسبب واحد واستثنائي وهو وجود النجمة حياة الفهد في المسلسل وهي التي مضى على وجودي في الفن 21 سنة لم أعمل معها في أي مسلسل فكانت فرصة لي لاقف إلى جانبها في عمل.
ما المسلسلات التي يمكن أن تعتبرينها كاملة متمّة لكل الشروط والاعتبارات بالنسبة إليك؟
مسلسلان هما الواجهة، وجرح السنين، حيث لا يمكن لي أن أزعل على أي نقطة فيهما، فالأفكار المطروحة قوية والشخصيتان اللتان لعبتهما قويتان جدا، وكل شيء كان مريحا.
في قراءتنا عن حياتك توقفنا عند محاولة انتحار لك.. هل تضعيننا بصورة تلك المحاولة؟
كان ذلك في مرحلة المراهقة بالنسبة لي، حيث تعرضت لضغط نفسي كبير وأتذكر أنني كنت في الخامسة عشرة من العمر، وبالفعل حاولت الانتحار، لكن موقفا آخر هددت أهلي فيه بالانتحار بعد أربع سنوات حيث قلت لهما بأنني سأنتحر إذا لم أتزوج من الشخص الذي أريده.
تملكين روح الدعابة والنكتة وإجراء المقالب.. ما أهم ما تفعلينه بزملاء الوسط الفني باستمرار؟
مقالب قوية وثقيلة ويكاد الشخص لا يتحملها، لكنني لا أتراجع عنها ولا أتوقف، حيث أحب كثيرا أن أتدخل في لحظات اتصال زميل ما بحبيبته، فأقترب منه لأخاطبه على مقربة من الموبايل بكلمة "حبيبي" واسأله "مع مين عم تحكي حبيبي!!".. لتشعر الفتاة التي يكلمها بأنه عاشق لواحدة غيرها.
وهل حصلت مشكلة كبيرة ذات يوم بسبب هذا المقلب؟
نعم حصلت مع حسن بلان الذي تورط بسببي مع حبيبته وظنت أنه بالفعل عاشق غيرها، وحدثت مشكلة بينه وبينها ولفترة قصيرة قبل أن أتدخل وأصلح الموقف، وأصبحت هي صديقتي بالمناسبة.
وماذا تذكر زهرة عرفات من طفولتها اليوم؟
أتذكر كل شيء وكأني أعيشها الآن، فأتذكر أنني وأخوتي عشنا على ثلاث مراحل، مرحلة مع الأب لوحده، ومرحلة مع الأم لوحدها، ومرحلة بلا أب وبلا أم، لا بل وهناك مرحلة رابعة هي مرحلة الخالة زوجة الأب وهي إنسانة طيبة بالمناسبة.
وأتذكر أنني في سنيني الأولى كنت أبيع الآيس كريم في الحارة، وكذلك أبيع طائرات ورقية كان أبي يحضر أقسامها من المكتبات فأصممها وأبيعها.
وما أهم مقالب الطفولة التي تعلق في ذاكرتك؟
مقلب يومي كنا نقوم به بأن نقوم بسرقة أحذية الجيران من على الأبواب بهدف المقلب وليس السرقة، وكذلك كنا ندق جرس الجيران ونهرب لكي نقضّ راحتهم في أي وقت نكون فيه في الشارع.
يعني كنت من الطفولة مساعدة لأبيك في البيت؟
بالتأكيد خصوصاً أنني الكبيرة في المنزل، وكنت صعبة على أخوتي والظروف التي عشنا فيها كانت تحتم ذلك، لكنني أحبهم جميعهم، من هم من أبي وأمي، ومن هم من أبي، على حد سواء.
عرف عنك أنك مشاغبة في قيادة السيارة.. هل من مواقف تتذكرينها عن ذلك؟
مواقف كثيرة، وأهمها عندما كنت اسرق سيارة أبي واذهب بها للتسوق، وكنت على الدوام أعرّضها لحادث ولو خفيف وكنت أدعي دائما بأن سيارة اخرى ضربت بها، كأن اقول لأبي بأنني كنت أركن السيارة في الباركينغ فجاءت سيارة أخرى وضربتها.. وهكذا.
أولادك حاليا.. ماذا عنهم؟
لدي محمد ووفاء من زواجي الأول، وعبد الله من زواجي الثاني.. أحبهم ثلاثتهم سواسية ولا يفرق عندي واحد عن الآخر بشيء، لكن عبد الله ولأنه أصغرهم فإنني أوليه اهتماما خاصا بحكم سنه وحاجته لي.
أخيرا من هم أصدقاؤك في الوسط الفني؟
أصدقائي كثر وأبرزهم هيا عبد السلام وأميرة محمد وصلاح الملا وعبد المحسن النمر وآخرون، لكن ليس كل من أحبهم أشتغل معهم، وهناك من لا أقيم معهم علاقات لكنني أتمنى العمل معهم.