صدق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، على قانون الإيجارات القديمة، ما أثار ردود فعل متباينة، خصوصاً من بعض الفنانين الذين يقيمون في وحدات خاضعة لهذا النظام، والذين عبّروا عن مخاوفهم من فقدان مساكن ارتبطت بذكرياتهم الشخصية والفنية.

وكانت الممثلة المصرية نبيلة عبيد، من أوائل الذين علّقوا على الأمر، مؤكدة أن شقتها الكائنة بمنطقة جامعة الدول العربية، تمثل لها قيمة كبيرة، إذ شهدت بداياتها الفنية، وتحتوي على العديد من الجوائز والتكريمات، التي لا تجد مكانًا آخر لعرضها. وقالت: "هذه الشقة تحمل ذكرياتي مع والدتي، وكنا نستضيف فيها كبار النجوم، ومن المؤلم أن أغادرها بعد سبع سنوات".

من جانبها، تطرّقت الممثلة شمس البارودي إلى الموضوع، في منشور عبر حسابها، إذ كشفت أنها غادرت شقتها في الإسكندرية مؤخرًا، رغم أن مالك العقار لم يطالبها بذلك. وأشارت إلى أنها، على مدار سنوات الإيجار، دفعت ما يعادل ثمن شقة، وتمنّت لو أنها امتلكت منزلًا في ذلك الوقت بدلاً من الاستئجار. وختمت منشورها بتقديم اعتذار عن نبرة السخرية التي استخدمتها، مبرّرة ذلك بأن "السخرية وُلدت من رحم الأزمات والصدمات".

وجّه الممثل أحمد نبيل، رسالة مؤثرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبّر فيها عن قلقه الشديد بعد التصديق على قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى خشيته من احتمال طرده من الشقة التي يقطن بها منذ 50 عامًا.
وأوضح نبيل أنه استأجر هذه الشقة ودفع فيها "خلو رجل"، وساهم في تأسيسها بجهده وتعبه، ويعيش فيها حاليًا مع زوجته. وأضاف أن دخله من المعاش لا يكاد يكفي لتأمين أدويته الشهرية، خاصة بعد اعتزاله الفن.
وأكد في رسالته قائلاً: "يحزنني أن يصدر قانون قد يُخرجني من الشقة التي عشت فيها عمري، والتي بنيتها بعرقي، وسددت إيجارها طوال خمسين عامًا، وسكنت فيها مع زوجتي وأولادي. ولأنني كنت فنانًا ملتزمًا، لم أمتلك مسكنًا بديلًا".