في هذه الحلقة من بلا طول سيرة، أثار زافين تساؤلات حول صناعة الذاكرة الجماعية ومفهوم الزمن الجميل، واعادة صياغة ذاكرة التسعينيات.
ومن كتابة الذكريات الى كتابة المدوّنات الساخرة مع المدوّن كارل شرّو صاحب مدوّنة كارل ريماركس، الى ملف المراهنات على كرة القدم من خلال مواكبة فريق بلا طول سيرة قوى الامن في دهم محلات المراهنة، واسباب الادمان على المراهنات والعلاجات.
البداية كانت مع التجربة التلفزيونية: كيف تسرق سيارة في الحمرا؟ من اصل خمس سيارات ثلاث سرقت واثنتان لم تسرقا. وقد حلل زافين هذه الظاهرة مع المستشارة والمحللة النفسية الدكتورة كارين ايليا وضيوف الحلقة وفريق العمل، واثيرت قضية المواقف العمومية في بيروت.
في حواره مع كارل شرو الكاتب والمدون وصاحب مدونة كارل ريماركس، اثار زافين موضوع الكتابة الساخرة في السياسة والحياة والمجتمع في الشرق الاوسط. الرجل الذي صنفته مجلة "تايم" الأميركية في العام 2014 ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، اشار الى انه يدخل في التفاصيل ولا يخاف من الكتابة عن اي موضوع من خلال اطلالاته المنتظمة على وسائل الاعلام العالمية ، للحديث عن لبنان والمنطقة.
كيف تصنع الذاكرة الجماعية؟ كيف تتعاقب ذكريات الاجيال؟ هل لكل جيل زمنه الجميل؟ اي زمن جميل هو الاجمل ؟ مواضيع طرحها زافين مع احد المشاركين في صناعة الذاكرة الجديدة مدير البرامج في اذاعة صوت لبنان 93،3 شادي معلوف.
فبعد الحرب في بداية التسعينيات ، كان هنالك عمل فكري وثقافي وفني مركز لتمجيد سنوات ما قبل الحرب ، بهدف ان ينسى اللبنانيون سنوات القتل والدمار والحدود الطائفية، وان يعيشوا من جديد حلم لبنان سويسرا الشرق. وهكذا اصبحت الستينيات والسبعينيات رمزا للازدهار الاقتصادي والحضاري والفني والثقافي بلبنان، واصبحت تعرف باسم "الزمن الجميل"، وهو تعبير للاعلامي الاستاذ عادل مالك، احد رموز التلفزيون قبل الحرب. في السنوات الاخيرة، يلاحظ وجود توجه جديد لاعادة صياغة ذاكرة الثمانينيات والتسعينيات لجيل وجمهور لا يعرف شيئا عن هذه المرحلة، هل التسعينيات هي الزمن الجميل القادم؟
شادي معلوف قال ان هناك ذاكرة جديدة تتشكل بين الذين كانوا رموز التسعينيات، مشيرا الى ان جيل الثمانينيات والتسعينيات ظلم، ويجب ان تكون هناك ذاكرة لهذا الجيل. وطالبة الاعلام كريستينا فخري الكاتبة في موقع بيروت دوت كوم، كتبت مقالة بعنوان: "امور ابتعرفها اذا عشت بلبنان بالـتسعينيات"، وتحدثت عن توب 10 اشياء طبعت ذاكرة اللبنانيين في تلك الفترة.
ختام فقرة Singing March كان مع المغني بيتر جام الذي يغني بالانكليزي والعربي والارمني وغنى عن السلام في 18 دولة اوروبية لتكون رسالة سلام الى العالم، وكانت له اكثر من جولة حول العالم ، غنى فيها السلام ولبنان وارمينيا وحماية الشباب من المخدرات.