إلقاء القبض عليها كان أمراً مفجعاً منذ وصولها إلى مصر، هي راقصة مثيرة للجدل، بداية من رقصها بشكل مثير، والأفلام التي شاركت فيها، وصولاً إلى رقصها ببدلة رقص بألوان العلم المصري أثناء إحيائها إحدى الحفلات، الأمر الذي أثار استياء الكثيرين، حتى أنها أحيلت إلى المحكمة بتهمة إهانة العلم المصري بعد أن تلقت نيابة العجوزة بلاغاً من سيدة أعمال ومالكة فندق شهير بمنطقة المهندسين، تتهم الراقصة الأرمنية "صوفيناز" وشهرتها "صافيناز" بإهانة العلم المصري.
حول هذه الاتهامات ومطالبتها بمغادرة مصر كان للفن هذا الحوار مع الراقصة صافيناز .
الم تفكري قبل ان ترتدي علم مصر اثناء الرقص، ان هذا يعد اساءة للشعب المصري؟
لا افهم ما وجه الاساءة للشعب المصري ، فالانسان دائما يرتدي الملابس التي يحبها، وانا رقصت بعلم مصر لاني احترم مصر وشعبها، ولم ارقص بعلم دولة عدوة مثل اسرائيل علي سبيل المثال، ولم افهم سر كل هذه الضجة التي اثيرت حول هذا الموضوع لكنني اعتذر لكل من سبب له هذا الامر ازعاجا واؤكد لهم انني لم اقصد اي اهانة أو جرح لمشاعر اي مصري فانا احب الشعب المصري بشدة لكن أصحاب النفوس الضعيفة والحاقدين هم من قاموا بتسخين الرأي العام المصري ضدي بسبب واقعة لم أقصد خلالها الإساءة للبلد ولا لعلم مصر، وأعد بانني لن افعل ذلك مرة اخرى.
حدثينا عن تجربة القاء القبض عليك ؟
كانت مفاجأة شديدة القسوة بالنسبة لي، لكنني لا ألوم من قاموا بإلقاء القبض علي لانهم عملوا بشكل قانوني بعد ان وصلهم إخطار بضبطي واحضاري وهذا عملهم، وأنا أحترم القانون المصري، واحترم الشرطة المصرية، وذهبت بالفعل إلى سراي النيابة وقمت بالرد على كافة الاسئلة، وعندما اخبروني بالاسم الشخصي الذي قدم في البلاغ عرفت انه بلاغ كيدي حتى انه وضع عنواناً لا اعيش فيه .وكان رأفت عدلي، قام بتقديم أكثر من بلاغ يتهمني باهانة "علم مصر"، وسجل عنوان منزلي في البلاغ حتى يتم البحث عني، وتقوم النيابة بعمل "ضبط واحضار بدلا من استدعاء، وكنت مذهولة من المفاجاة أثناء القبض علي فأنا لم يخطر ببالي أبدا أن يحدث ذلك، فأنا لست مجرمة ولم أقم بأي عمل مخالف للقانون .
وماذا عن الدعوات التي تطالبك بالرحيل عن مصر على خلفية هذا الامر؟
هذه ليست المرة الأولى التي يطالبني فيها البعض بالرحيل، حيث تحركهم دوافع لا افهمها، لكن هذه الدعوات غير مؤثرة بالمرة، لانها تصدر عن قلة ليس لهم وزن بالمقارنة بملايين المصريين الذين يحبونني ويقبلون على فني، ويعلمون جيدا مدى عشقي لهذا البلد، واحترامي له ولأهله.
يتردد أن الراقصة دينا تقف وراء الأزمات التي تتعرضين لها في مصر، فما صحة ذلك؟
أنا لا يمكنني أن أوجه الاتهام لدينا وليس لدي أي دليل على هذه الشائعات، وانا أحترمها وأحترم كل الراقصات المصريات وأحبهن جميعا.
ولن أشغل نفسي بهذه الأزمات التي أتعرض لها لأنني أراهن على حب الناس الذين أرقص لكي أدخل السعادة لقلوبهم وهم يقدرون ذلك جيدا وقد اكتشفت أثناء هذه الازمة أن الشعب المصري طيب القلب جدا، وليس شعبا عنصريا بأي درجة.
وقد لمست حبي لمصر فانا اعتبر نفسي مصرية لذلك لا أتخيل نفسي اعيش خارجها، وقد دعمني كثيرون من هذا الشعب الذي سأظل مدينة له طيلة العمر وسأظل في مصر رغم أنف الحاقدين.
وما سبب كل هذا الحب لمصر؟
لأنه شعب عريق وطيب خصوصاً النساء المصريات، فهن طيبات القلب وقادرات علي تحمل المسؤولية ، ومخلصات، لذا فلي صديقات مصريات كثيرات ، اثق فيهن واتعامل معهن كأخوات لي.
ما حقيقة ما أثير حول زواجك عرفيا من أحد رجال الاعمال؟
انا متزوجة بالفعل من رجل أعمال ولكنه زواج رسمي وليس عرفياً، فأنا لم اتزوج عرفيا طيلة حياتي.
ومن هو هذا الرجل؟
هو لا يريد ان يُعرف اسمه في الأخبار ، كما انني أريد دائما ان أفصل بين حياتي الشخصية وحياتي العملية، حتى لا تنعكس مشاكل العمل على حياتي الأسرية.
هل لديك خطة فنية للفترة المقبلة في مصر ؟
بالتاكيد فسأواصل تقديم حفلاتي التي يطلبها الجمهور، كما ان لدي مشاريع سينمائية كثيرة، منها فيلم سيكون أول بطولة مطلقة لي، وسأتحدث فيه باللهجة المصرية لأول مرة حيث أتناول فيها دروساً، من أجل إتقانها بشكل أفضل، حتى أكون مقنعة لجمهوري ، وسنبدأ التصوير قريبا في سويسرا حيث سيستمر التصوير لمدة تتراوح بين أربعة اسابيع وستة أسابيع أعود لمصر بعدها .
كذلك أقوم بتأسيس شركة تحمل عنوان "عروس البحر" برأس مال يبلغ 3،5 مليون جنيه، للاستثمار في مصر، وقد اوشكت على الحصول علي كافة التصريحات اللازمة لهذه الشركة ، وتم استخراج التصاريح اللازمة من وزارة القوى العاملة.
كلمة أخيرة لجمهور الفن ؟
أشكركم جدا على متابعة اخباري وانتظروني قريبا في زيارة خاصة لبيروت.