نظّم مركز المولوي الثقافي، مؤتمراً في قصر الأونيسكو في بيروت، تحت عنوان " لا لحرية الاعتداء على الآخرين – لا جسدياً ولا فكرياً " بالتعاون مع بلدية طرابلس ومع رابطة الشباب اللبناني والتركي ومع جمعية الفكر والحياة.
وقد ضم المؤتمر نخبة من أهل السياسة والفن والاعلام والمجتمع الذين توافدوا من أجل دعم وتأييد الرسالة الانسانية المهمة التي يحملها المؤتمر.
رحبت السيدة مولوي بالحضور ، ودعت إلى "دراسة معنى الحرية بشكل دقيق"، مؤكدة أن "الحريات لا تعني الاعتداء على من نختلف معهم في الرأي والفكر والعقيدة وغيرها".
وشددت مولوي على ضرورة نشر معاني الحرية الصحيحة بين أبناء المجتمع لافتة إلى أن المؤتمر سيؤسس للجنة متابعة تتابع توصياته.
وفي كلمة له بعدما اتى خصيصا من فرنسا للمشاركة في المؤتمر أشار الكاتب والباحث الفرنسي، الين شيفاريلاس، الذي اشتهر بمواقفه المناهضة للصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو"، الى أن الحرية لا تعني الاعتداء على الآخرين فكريا وجسديا.
وأضاف أن الحرية في فرنسا منقوصة.. لأنه ليس من المسموح انتقاد اليهود مثلا، مشيرا إلى أنه عندما هاجم اليهود في مقالاته طرد من عمله، لافتا إلى أنه "لا يمكن أن نتغنى بالحرية وهي منقوصة عندنا".
بدوره تحدث الاعلامي منير الحافي وشدد على أن الحريات خصوصاً الاعلامية منها يجب أن تكون مضبوطة بعدم الاساءة لأي فئة بشرية، مشيرا إلى رفض الاساءات الاعلامية وكذلك ردات الفعل العنيفة عليها، خصوصاً بشأن قضية شارلي إبدو.
أما الممثل شوقي متى فبنى كلمته على الدستور اللبناني الذي كرّس حرية الفرد شرط ألا تعتدي على حرية الآخرين. وقال :"مشكلتنا أننا مجتمع نمثل شعب الزعماء وشعب رجال العقائد الدينية والايديولوجية ... من هنا أشدد على المعرفة وعلى التحرر من أن نكون شعب الزعيم ..."
وتجدر الاشارة إلى انه كانت كلمات أيضاً لرئيس لجنة حوار الأديان الدكتور محمد السماك، لرئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، ولممثل بكركي المونسينيور سعيد الياس سعد المدير العام للمركز الماروني للتوثيق والأبحاث، لرئيس رابطة الشباب اللبناني التركي الصحافي حمزة تكين، للدكتورة اولفت السبع، ولمؤسس محترف آثار الشرق الفنان الرسام برنارد رنّو ...
وقام الفنان رنو برسم لوحة للحرية أثناء إلقاء الكلمات كما رفع الحضور أقلاما وزعت عليهم تعبيرا عن الحرية.
وعلى الرغم من أهمية المؤتمر والرسالة الانسانية المهمة التي يحملها إلى أنه لا بد من التطرق إلى الفوضى العارمة التي سادت قاعة المؤتمر. واليكم بعض الملاحظات:
عدم حضور الإعلامي جورج قرداحي لأسباب لم تعلن.
مغادرة الاعلامية ماتيلدا فرج الله المؤتمر بعد وصولها بدقائق مع العلم بأنه كان من المفترض أن تقدم المتكلمين.
مغادرة بعض الخطباء فور انتهاء كلماتهم .
مغادرة الحضور الرسمي في منتصف الحفل تقريباً.
الطلب من الرسام برنارد رنو رسم لوحة في المؤتمر، وبحسب ما علمنا طلب منه الامر في اللحظات الاخيرة .
كثرت الاحاديث الجانبية في القاعة ما تسبب بتشويش كبير على الكلمات التي ألقيت.