حلت المحامية جومانة كيروز صاحبة ثاني اكبر مكتب محاماة في ميتشغان- اميركا ضيفة على برنامج "من بيروت" الاسبوعي مع الاعلامية لينا الدبسي عبر قنوات art اميركا واستراليا، حيث يتميز مكتبها في الدعاوى التي تختص بالإصابات الشخصية وتعمل على دعم المغتربين وتقديم المساعدات الانسانية اضافة الى رعايتها لعدد من البرامج الاذاعية والتلفزيونية، علما بأنها تعمل على تقديم الخدمات الانسانية لموطنها وتجلى ذلك في مساهمتها لانشاء غرفة طوارئ في مستشفى تلشيحا في البقاع – لبنان.

وقد اكدت الضيفة ان نجاحها في عملها نابع من ايمانها بالله اولا ومن ثم المثابرة والتحدي والثقة بالنفس مما خولها دخول معترك عمل يخص الرجل وحكرا عليه ألا وهو موضوع الدعاوى للإصابات الشخصية في حوادث السيارات في اميركا، ومن دون مساعدة من الرجل حققت نجاحا وذلك نتيجة ايمان قوي وعدم الاستسلام عند اي عائق، مشيرة الى ان الثقة التي اكتسبتها تعود الى عمل دؤوب وربح قضايا بنسبة 99،99 بالمئة .

وردا على سؤال حول مدى امكانية استيعاب مكتبها لمتدربين وأقليات على الرغم من وجود ما يقارب الـ70 موظفا؟ شددت كيروز على انها تقف الى جانب الشباب لأنهم المستقبل للمجتمع الاميركي وللمكتب ومن هذا الفريق المتدرب ابنتها ستيفاني التي تدرس المحاماة حاليا على امل ان تتولى مهام المكتب فيما بعد لانها ترى ان الجيل الجديد سيحقق من نجاح اضعاف ما حققته هي في هذه المهنة.

المحامية كيروز الملقبة بالسيدة "ترايل بليزر" اوضحت ان هذا اللقب منح لها من قبل ولاية ميتشغان حيث لا يوجد امرأة شرقية او اميركية لها مكتب محاماة ناجح مثل مكتبها وذائع الصيت ومتميز بالقضايا الرابحة .

وفي موضوع دعم المغتربين اكتشفت ان اللغة العربية تلعب دورا مهما في مساعدة الموكل مع محامٍ يتقن اللغة ولديه مهنية عالية، اما المساعدات الانسانية فان المحامية كيروز تعتبرها من الواجبات وعلى كل انسان ان يساعد اخيه الانسان في هذا العالم، موجهة نداء الى كل المغتربين اللبنانيين لتقديم المساعدات الى الوطن الام .

وعلى الرغم من ان الضيفة كيروز تخصص ما يقارب الاربع مليون دولار في السنة لحملتها الدعائية الا انها تؤمن بان الدعاية الاعلامية والإعلانية لن تكون فعالة طالما لا تقترن بالمهنية والكفاءة.

وعما اذا كانت تسعى لدخول المعترك السياسي وهي التي استضافت سياسيين لبنانيين في منزلها في ولاية ميتشيغان والتقت الرئيس الاميركي مرات عديدة قالت كيروز: حاليا لا اسعى الى اي منصب سياسي خصوصاً في لبنان وارى اختلافا واضحا بين السياسيين هنا في كل من لبنان وأميركا سواء من نواب الكونغرس او في مجلس الشيوخ الذين يكرسون اوقاتهم لخدمة المواطن الاميركي الذي انتخبهم ومن دون مرافقة وبتواضع ملحوظ بينما الامر مختلف كليا في لبنان مع الطبقة السياسية .

وعن الصعوبات العائلية التي واجهتها خلال مسيرتها المهنية لفتت الى انها مشت درب نضال الا انها لاقت تفهما من ابنتين كانتا تقدران طبيعة عملها طوال تأسيس مكتبها لمدة 3 سنوات وسبعة ايام عمل من 8 صباحا وحتى الـ12 ليلا وهي العزباء منذ 15 سنة لكنها تعودت ان تعمل لوحدها ، ولا مانع من الارتباط مجددا "لان الله خلقنا لنكون معا رجل وامرأة".

وبماذا ترد على الشائعات التي ترددت بان هناك من يدعم المحامية كيروز في مسيرتها؟

اجابت: "في الواقع وبكل صراحة لا اهتم لأي شائعة بتاتا، واحدة فقط ازعجتني ومن بعدها لم اعد اهتم لاني اعرف نفسي جيدا وما يهمني ان اكون راضية ربي لأنني عندما اواجهه لن يسألني ان كنت رضيت المجتمع بل سيسألني ان كنت اتبعت وصاياه، وانا لا اكترث للشائعات لأنه لدي امور كثيرة اهم من ذلك وأتابع مسيرتي بكل ضمير مرتاح".