احتفلت "دار بحوث السلام وحقوق الانسان، منتدى مي وجيه الايوبي الثقافي، بتوقيع كتاب "الماضي المجهول وايام لا تنسى" للمفكر متى أسعد، خلال ندوة حول مذكرات متى أسعد: "مرحلة التحولات والازمات في الشام ولبنان اواسط القرن العشرين"، في مركز الدار في عفصديق، بمشاركة قائمقام الكورة كاترين كفوري أنجول، الدكتور وليد العازار، الدكتور ايلي عبد الكريم الياس، الباحث وسام متى الأسعد، الدكتورة الشاعرة مي الأيوبي وأعضاء الدار ورؤساء جمعيات ونواد فكرية وادبية وشخصيات .
استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء الأمة، ثم ألقت الإعلامية لمى نوام كلمة تعريف وترحيب.
وتحدث الدكتور الياس عن معرفته بصاحب الكتاب، فقال: "ان متى اسعد هو احد اولئك الذين صوروا لي طريق الوصول الى معبد سعادة".
وقال الدكتور العازار : "أمام كتاب اسعد لا بد من ان نقف امام هذا الكم من الاحداث والمعلومات، حيث كان في موقع مهم اثناء خدمته في الجيش ما خوله الاطلاع على معظم الاحداث وخفاياها .
ونوه نجل المؤلف الباحث الاسعد بأن "ابن ال86 عاماً، وقد نفض عنه غبار الشيخوخة وسقم المرض متحدياً، كما كان في شبابه، مناضلا شرسا بحمله السلاح، ومقاوما عنيدا بين ايدي سجانيه، وما زال مقاوما بالكلمة يسطرها سنينا ويكشفها اسرارا في الماضي المجهول. وبالرغم من كل مراحل حياته الصعبة الممهورة بالمعاناة، الا انك عندما تقرأ سيرته الذاتية يشعرك بالسعادة والامل حيث تجد بين سطوره بان هناك حياة تنتظرك دائما. لقد استمد نظرته التفاؤلية في مسيرة حياته النضالية من ايمانه بفكر سعادة". وشكر المؤلف قائلا: "علنا نأخذ العبرة منه لكشف ومواجهة المؤامرات التي تحاك ضدنا. ابتهل الى الله ان يمده بالصحة والعافية وقد حال المرض دون وجوده في الحفل ."
وباسم "اسرة الملتقى الادبي" القى زين الدين ديب كلمة نوه فيها بالكتاب ومؤلّفه .
وقدمت رئيسة الأسرة وداد الايوبي كتابها الشعري للدكتورة مي الايوبي التي القت قصيدة شعرية، وقدمت بدورها درع وفاء لاسعد، تسلمه نيابة عنه نجله وسام.
كما وقدمت الفنانة التشكيلية سيلفي العلم حنيني لوحة فنية للكاتب، وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي عن الكتاب، وفي الختام كان حفل كوكتيل.