شاركت الفنانة كارول سماحة في إحياء اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية في الإسكوا بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (الأونيسكو)، وشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية وذلك في بيت الأمم المتحدة - وسط بيروت. حضر المؤتمر الضخم عدد كبير من الوسائل الاعلامية والشخصيات السياسية والاجتماعية حيث تم عرض النشاطات الفنية والثقافية التي تركّز على قضايا الحق، الإنصاف، المساواة والمشاركة .

وتم إلقاء كلمات عديدة من قبل الشخصيات التي شاركت بهذا الحدث الكبير آملين جميعا بالتوصل ولو بجزء بسيط للعدالة الاجتماعية ، فرحبت الدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للإسكوا بوزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والحضور في "بيتكم" بيت الامم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، هذا اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007 تكريسا لمبدأ العدالة ودعماً لكل جهد عالمي يبذل في سبيل القضاء على الفقر وتأمين العمل اللائق وتحقيق الرخاء الاجتماعي والمساواة بين الجنسين وحفظ الكرامة الانسانية للجميع.

وأكدت أن الاجتماع اليوم في هذا الاحتفال وقد اخترنا اعطاء الكلمة للشباب والفن والثقافة لعلها تنجح في الدعوة الى النهوض. فهذه الكلمة توثق وتلهم وتحيي الحلم لتطلقه من جديد فتبني مجتمعات عصية على الأزمات جذورها التراث ومآلها مستقبل يتسع لكل فرد.

أما المدير التنفيذي لشبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتمنية زياد عبد الصمد فأكد أنه بغض النظر عن تنوّع واختلاف المقاربات الفلسفية لمفهوم العدالة الاجتماعية بين اليسار الذي يعتبرها مفهوماً اقتصاديا يدعو الى تكافؤ الفرص وتوزيع الدخل وتأمين الرفاه وبين الليبرالية التي تعتبرها مفهوماً سياسياً يرتكز الى الحقوق السياسية والحريات لاسيما الحق في الاختيار.

السفيرة والفنانة كارول سماحة وبعد التحية للوزير درباس والحضور والشخصيات فشكرت الإسكوا على دعوتها لها بهذا اليوم ، يوم الاحتفال بالعدالة الاجتماعية واعتبرت أن الفنان دائما يعلقون عليه احلامهم وتعتبر ان مسؤوليتها اليوم كبيرة ، فمهنتها فرضت عليها التواصل اليومي مع عدد كبير من الطبقات وما تريد ايصاله هو أن "غير الارادة السياسية الحقيقية لا يمكن ان نجد العدالة الاجتماعية المفقودة من هذا العالم ولا تكافؤ ولا يوجد حد أدنى من الحقوق ولا حق تعليم وطبابة ولا حق عيش الطفل بطريقة سليمة ، وكل هذه العوامل حين تكون مفقودة تخلق وراءها فقراً ونقمة وجهلاً والكثير من المشكلات الاجتماعية.

وما نشهده اليوم من ارهاب وظلم يعود سببه لغياب العدالة الاجتماعية حيث أن الانسان قد يتحول "لوحش" فنحن نريد محاربة هذه الآفات لكن لا يمكن ذلك من دون عدالة اجتماعية.

وتمنت بختام كلمتها ان يبقى الشرق العظيم "عظيم" وان نحافظ على عظمته.

وقدمت أغنية "الشرق العظيم" بأدائها القوي والمعهود على المسرح.

ثم تم عرض مقتطفات من العمل السينمائي للممثلة زينة دكاش التي أظهرت به قصص نساء موجعة وخارجة من ليل السجون القاتل والحالك "وجيهة، خديجة، فاطمة" وغيرهن كثيرات هنّ ضحايا تحولن لمذنبات تمت محاصرتهن بقوانين ذكورية ومجتمع ذكوري لم يحقق لهنّ الحد الأدنى من حقوقهن .

وبحديث خاص مع كارول أكدت لموقع الفن بمناسبة يوم العدالة الاجتماعية أن هذه العدالة من الصعب أن تتحقق من دون ارادة سياسية "والدولة يجب ان تقوم بهذا الشيء وعلى سبيل المثال تأمين حد ادنى بالمعيشة تأمين طبابة وطفولة سليمة وتأمين سكن ودرس موضوع غلاء المعيشة ، كل هذه الامور اذا لم تتخذ بعين الاعتبار لن يكون هناك عدالة اجتماعية وهي شيء اساسي لانه في حال لم تكن موجودة من هنا تولد الجرائم والناس الشريرة والارهابية التي نراها اليوم".

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغط هنا .