بعد نجاح الفيلم الروائي الطويل ذيب الذي حصد جوائز السينمائية بأنحاء العالم، أعلنت شركة MAD Distribution عن إطلاقه في دور العرض بالعالم العربي بداية من يوم 19 مارس - آذار 2015، وسيبدأ الفيلم انطلاقته في الأردن،
لبنان والإمارات. وفي 26 مارس، ستتوسع الشركة بعرض الفيلم في دول أخرى.
عبد الله الشامي، الشريك الإداري المسؤول عن عمليات MAD Solutions في دول مجلس التعاون الخليجي، علق على إطلاق الفيلم قائلاً "يشرفنا أن نشارك هذه التحفة البصرية الفريدة مع الجمهور في العالم العربي. فالعالم العربي هو بمثابة بوتقة صهر ثقافية، لهذا لم نصدق أعيننا ونحن نرى كيفية احتضان الجمهور للفيلم خلال عروضه بالمهرجانات السينمائية في المنطقة. فالفيلم ليس عن حياة البدو. إنه قصة إنسانية تمسنا جميعاً".
ناجي أبو نوَّار مخرج ذيب، كشف عن سعادته الغامرة لمشاركة أول أفلامه الطويلة مع الجمهور بأنحاء العالم العربي قائلاً "خلال العشر سنوات الأخيرة، كان حلمنا هو أن نقدم سينما عربية، وأخيراً ننال الفرصة لمشاركة هذا الحلم مع الجمهور العربي".
ويقدم فيلم ذيب مغامرة صحراوية تدور في الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.
وقد أثار الفيلم ردود أفعال نقدية متحمسة وإشادات فنية في الإعلام والصحافة العربية والدولية، حيث كتب عنه الناقد جاي فايسبيرغ في افتتاح مقاله بمجلة فارايتي "فيلم مغامرات كلاسيكية من أفضل طراز، يقدم السكان المحليين بشكل لا يُصدق من خلال قصة محكية جيداً عن طفل بدوي يتفوق بدهاء على أعداء محتملين بالصحراء".
وقد حصل مخرج الفيلم على جائزة أفضل صانع أفلام عربي لعام 2014 من مجلة فارايتي، كما أصبح ذيب من الأفلام المفضلة للجمهور ولجان التحكيم في مختلف أنحاء العالم. حيث كان أول فيلم أردني يحصل على جائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة ضمن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كما نال الفيلم تنويهاً خاصاً من مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني، ثم جائزة أفضل فيلم من العالم العربي بـمسابقة آفاق جديدة وجائزة فيبريسكي لأفضل فيلم روائي في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، إضافة إلى شهادة تقدير خاصة في مسابقة آفاق السينما العربية ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جائزة أفضل عمل إخراجي أول من المهرجان السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي (كاميريميج) في بولندا ضمن مسابقة الأعمال الروائية الأولى للمخرجين.