بعد أن خصّتنا بحوار نشرناه منذ أيام قليلة ، لقراءة الحوارإضغط هنا، عادت الشائعات لتطال الفنانة الكبيرة سميرة توفيق خصوصاً بعناوين دنيئة أهمها "من خنق سميرة توفيق؟" ، فتوفيق بألف خير ، صوتها رنان كما كان ، وعندما تريد أن ترد على هاتفها ترد وعندما تريد أن توضح تعرف عبر أي وسيلة إعلامية تطل ، وهنا لا بد من شكرها على ثقتها بموقعنا ، والذي تطل عبره من وقت لآخر ، لتطمئن محبيها والمحبين فقط .
نفهم أن بعض الصحافيين يهمهم معرفة أخبار توفيق والتواصل معها ولكن على هؤلاء الصحافيين تفهّم ظروف كل فنان ، نعم العتب على قدر المحبة ، ولكن يجب ألا تتحول هذه المحبة إلى عنوان مقالة مؤذ جداً يضر بتوفيق ويشغل بال عائلتها ومحبيها، ألهذه الدرجة أصبح السكوب الصحافي يعتمد على عناوين مختلقة لا علاقة لها بالمضمون ؟
فصوت سميرة لم يُخنَق ، ومن سيجرؤ على خنق صوت زرع المحبة والفرح في قلب كل من سمعه ، والأهم أنه علّمنا الإنسانية إلى أبعد حدود، صوت سميرة هو حجب نفسه عن ساحة مليئة بأصوات نشاز كثيرة وإن لم يكن ذلك لما كنا نقدّر هذا الصوت الرائع ونشتاق لسماعه، فنجومية سميرة لم يعشها أي شخص، والأهم أنه بعد كل نجاحاتها وتكريماتها بقيت سميرة الإنسانة حاضرة في كل الأوقات وخصوصاً في أصعبها .
سميرة حملت على عاتقها الأغنية البدوية ونشرتها في كل أنحاء العالم العربي وجعلتها محببة على قلوب الجميع فأصبحت "أميرة البادية" لا بل ملكتها .
والغريب في تلك المقالة "السكوب" أنهم نقلوا ما صرحت به لنا توفيق ونسبوه لمصادر مقربة منها ، و"من محاسن الصدف" أنهم تذكروا توفيق بعد 24 ساعة من نشر حوارنا معها ، فعلاً غريب !
توفيق حملت لنا الفرح بكل ما قدمته لنا من أعمال ، والكل رقص على أشهر أغنياتها اللبنانية "السيارة الحمرا" ، "يا هلا بالضيف" ، "أسمر يا حلو" ، "إنت عاشق"... وأغنيات "بين العصر والمغرب" ، "بالله تصبوا هالقهوة" ، "رف الحمام"... ومن منا ينسى "دخلك يا بير" ، "ما قدرت أودعهم" ، "يا بو العيون حلوين" ، "إيام اللولو"....
توفيق نجمة الشاشة الصغيرة ، فهي بطلة "فارس ونجود" مع الراحل محمود سعيد ، أول مسلسل بدوي في تاريخ المسلسلات العربية .
توفيق "البدوية العاشقة" ، "حسناء البادية" ، "بدوية في باريس" وغيرها من الأعمال السينمائية التي حُفظت بكل فخر في مكتبة السينما العربية، وكنا ننتظر إطلالاتها على المسرح لتملكه من كل جوانبه وتسألنا وتسأل الموسيقيين "علينا ولا عليهم؟" ، ونحن نجيبها اليوم "طبعاً عليهم" أي على السافهين والتافهين والطامعين في إستغلال نجوميتك من أجل شهرة رخيصة لن تتحقق بوجود أقلامنا الوفية وأقلام زملائنا الشرفاء .
توفيق التي أثار إنسحابها من تحت الأضواء ، بقرار شخصي ، علامات إستفهام كثيرة وكبيرة ، ستبقى الشائعات تطاردها، من حين لآخر ، لأنها فنانة لا مثيل لها .
توفيق الإنسانة الخلوقة والخلاقة وحاضنة الجميع بكل محبة وبدفء قلبها ، لك منا ألف تحية .