حلّ مراسلا اخبار المستقبل ناهد يوسف وسلمان العنداري ضيفين على جو القزي في برنامج "بيروت بالليل" مساء الجمعة عبر اذاعة لبنان الحر.

. فكانت حلقة مليئة بالمواضيع المتنوعة التي ترافق عملهما كمراسلين شباب.


ناهد يوسف تحدثت عن بدايات المشوار، بين الدراسة في البقاع حيث بلدتها مجدل عنجر، واختيارها للصحافة وتفضيلها على دراسة الطب. ومن ثم التدرج والدراسة في بيروت وصولا إلى موقع المستقبل، فتلفزيون المستقبل.

ناهد اشادت بسياسة التلفزيون، حيث لم ينجر يوما إلى العصبيات الطائفية أو الاحتقان الذي ولده الصراع مع حزب الله، واحداث 7 ايار، وقتاله ضد الثوار في سوريا، ما استجر اعمال التطرف والارهاب إلى لبنان.

وهنا كانت سياسة التلفزيون حكيمة، في الامتناع عن تسويق التطرف والتشجيع على الانخراط في تنظيماته، بل على العكس كان الحرص دوما على اظهار كافة المناطق في لبنان ضمن خانة الدعم الكامل للجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية. ناهد قالت انها لن تفقد الامل بلبنان ابدا، ولكن على اللبنانيين التواضع لاية طائفة انتموا، فالمكابرة بالسلاح تحت عناوين عديدة لا تفيد، والحوار هو ما ينفعنا، حيث ان لا احد قادر على الغاء الاخر، والتطرف والسلاح يولدان التطرف والسلاح المقابل.

كما ادانت جريمة "شارلي ايبدو"، إلا انها قالت "انا لست شارلي" لاني ارفض التعرض لمقدسات الاديان كافة والازدراء بها، وهو ما كررته المجلة حتى بعد حملة التضامن العالمية التي حظيت بها. وختمت بالقول ان المستقبل عادت بقوة إلى المنافسة في فضاء التلفزيونات والقنوات اللبنانية والعربية، لجهة البرامج والمسلسلات والانتاجات على مدار السنة.


من جهته تحدث سلمان العنداري عن الشغف بمهنته منذ الطفولة، حيث بدأ باصدار المجلات والصحف المدرسية منذ ان كان صغيرا، ليتدرج بعدها في عدد من المناصب والمواقع، من "نهار الشباب" الى موقع 14 اذار، وحيث شارك في عدد من المؤتمرات والدورات في مجال التواصل الاجتماعي داخل لبنان وفي عدد من الدول.

أما العمل كمراسل، فكان بالصدفة، بعد خبرة طويلة اكتسبها كناشط في مجال قضايا المجتمع المدني. سلمان ايّد الزواج المدني، وقال انه يدعم حرية التعبير والصحافة مضيفا "بالطبع انا شارلي".

وعن الاصلاحات الاخيرة وحملات محاربة الفساد التي يشهدها عدد من القطاعات، اثنى على كل الجهد المبذول، لكنه شدد على ان هذه الخطوات تبقى في صلب واجبات كل وزير ومسؤول في الدولة اللبنانية. وعن الازمة السياسية، قال إنه ما زال يؤيد بالكامل نهج السيادة والحرية وبناء الدولة، لكنه يعيب على 14 اذار تنازلها في كثير من المحطات عن مكتسبات وحقوق كانت لتساهم في تحرير لبنان وتقدمه باتجاه مشروع بناء الدولة.


سلمان اضاف، يجب ان نعمل على تغيير الطبقة السياسية بالكامل ومحاسبتها بعيدا عن الغرائز الطائفية والعشائرية. لكن بالمقابل لا يمكننا ان ننكر انه في لبنان فريق يضع المسدس على الطاولة ويستجر البلاد إلى حيث يريد أو تبتغي حساباته، وبالتالي يتم تخوين كل من يخالفه الرأي، وهذا ما يخلق يوميا ازمات مستعصية بين اللبنانيين ويزيد الحواجز بين الناس. واضاف، ان السنة في لبنان هم باغلبيتهم الساحقة اهل اعتدال، نبذوا التطرف ووقفوا في مختلف المناطق ضد التطرف والارهاب وإلى جانب بناء الدولة والجيش. وكذلك هم الشيعة، اهل اعتدال، وبالتالي يجب على الجميع تفضيل الاعتدال والاستقرار على المكابرة والتهديد والتخوين بحق الاخرين. وفي قضية الرئاسة، دعا عنداري جميع المرشحين إلى رئاسة الجمهورية، إلى الاقتداء بالدكتور سمير جعجع وتقديم مشروع انتخابي متكامل وقوي على اساسه يمكن للمواطن تأييده أو عدم تأييده بشكل واضح.