أطلق خبير بريطاني مشروعاً جديداً يهدف إلى تحسين قوة شبكات الإنترنت والهواتف المحمولة في المناطق الريفية، عن طريق الاستعانة بالأغنام والخراف والمواشي الأخرى، وتحويلها إلى نقاط بث ساخنة، إضافة إلى تسهيل مراقبة حركتها.

وأطلق البرفسور جوردون بلير على مشروعه الجديد في ويلز اسم إنترنت الأشياء "آي أو تي"، ويعتمد على تزويد الخراف والمواشي بياقات رقمية إلكترونية، وتركيب حساسات على ضفاف الأنهار وشاشات لمراقبة هطول الأمطار.

وحصل بلير على تمويل من مجلس البحوث للهندسة والعلوم بلغ 171495 ألف جنيه استرليني اي 267090 دولار، بهدف تمويل المشروع، الذي يهدف إلى معرفة مدى قابلية تحقيق مفهوم "إنترنت الأشياء"، على الواقع في الريف بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.

وسيحاول بلير الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، لمعالجة المشاكل التي يتعرض لها سكان الريف كالفيضانات والتلوث الزراعي وحركة الحيوانات، من خلال مفهوم إنترنت الأشياء الذي يعتمد على فكرة أن جميع الأشياء يمكن ربطها على شبكة الإنترنت، وتحقيق التواصل فيما بينها في الزمن الحقيقي لجمع المعلومات والبيانات.

وأوضح بلير أن من بين الأفكار المطروحة لتحقيق هذا المفهوم، تزويد الأغنام والخراف بيانات رقمية تستخدم لتتبع حركتها، لمعرفة الأماكن التي ترتادها وطريقة تفاعلها، إلى جانب استخدامها كنقاط ساخنة لرفع كفاءة شبكات الواي فاي اللاسلكية.

ويمكن أن تشكل هذه الطريقة حلاً مفيداً لمشكلة ضعف إشارة الشبكات وعرض حزمة الإنترنت في المناطق النائية في المملكة المتحدة.

وفي وقت سابق من العام الحالي، تم تزويد الأغنام في يوركشاير بكاميرات لتصوير سباق فرنسا للدراجات، والحصول على لقطات مثيرة للسباق الذي مر في المقاطعة.