أطّلت الاعلامية هلا المر على مشاهدي تيلي لوميير، ببرنامج ميلادي جديد يحمل إسم "نوّرت بيوتنا"، مع الإعلامية داليا فريفر.
في البداية، تمنت المر أن يحمل عيد الميلاد هذه السنة عودة العسكريين المخطوفين الى حضن الوطن والى أهاليهم سالمين، وأكدت أن الميلاد هو لنعيش الرجاء والصلاة، وأشارت الى أنها تعيش أجواء الميلاد من خلال الرسيتالات والصلاة.
وقالت المر إنه في كل عام نقوم بإعداد الحفلات والرسيتالات للأطفال الأيتام ونوزّع عليهم الهدايا، ولكن هذه السنة سمعت صوتاً في قلبي يقول لي إنه يجب أن أفكّر بنفسي وأقوم بالصلاة.. "كان عندي عتب بيني وبين السيدة العذراء وبلشت صليّ بالفرح والتراتيل".
وأضافت المر أن علينا أن نوجّه أنظارنا الى المغارة، وهل نحن نشبه السيدة العذراء بطهارتها؟، وهل نشبه الرعيان وملوك المجوس؟ يجب أن نتأمل بالأشخاص الذين جاؤوا عند المسيح بإيمانهم.. "يسوع المسيح كان دائماً يدعو لمحبة الناس، حتى أنه كان يحب الرومان الذين إحتلوا أرضه، المسيح حارب بثورة المحبة، وجابه الظلم بالمحبة، الصلاة تغيّر القلوب".
وعبّرت المر عن أسفها لما يشهده العالم في وقتنا من دمار وخراب وحروب، وبرأيها هذا يعود الى أن الإنسان إفتقد للمحبة وأصبح يسير في طريق العنف، حتى الأطفال باتوا يتربون على الكراهية، "وهنا الصعوبة في أن نحب أشخاصاً يكرهوننا فعلينا أن نكابر على الانا ونتواضع لنصل الى المحبة".
وإستذكرت المر مرحلة طفولتها ومعاني العيد، حيث قالت إنها "كانت محاطة بالكثير من الحنان والإهتمام من قبل والدتها الراحلة، وخالتها التي كانت تحدثهم عن يسوع وبابا نويل الذي هو الهدية والأمل والحلم، وأيضاً قصة يسوع في المغارة وعن رجال عظماء مروا في تاريخ لبنان، وبعد العشاء كانت تذهب الى الكنيسة لحضور قدّاس الميلاد"... وخلال حديثها بكّت وتأثرت المر.. "مش حلو العيد من دونن وعندي كتير ذكريات حلوة".
وتابعت المر: عيد الميلاد هو ميلاد الانسان الذي نحبه، ومعانيه هي للم شمل العائلة ولقاء أناس نحبهم ونشتاق لهم، وأنا كنت دائماً أبادر الى مصالحة ومسامحة الأشخاص الذين أذوني، ولكن ليس من الضروري أن أغمرهم فقط "أحبهم وأسامحهم من بعيد".
وأشارت المر الى أنها توصّلت الى أن تصلي لكل السياسيين في لبنان، حتى يضع الرب في قلوبهم الرحمة والمحبة، ونحن بحاجة الى أن نساعد الفقراء ليعيشوا ولو بقليل من السعادة.
كما تحدثت المر عن الطفلة كريستا ماريا، فقالت إنها "تقنعني بالصلاة وتعيشنا أجواء المحبة والرجاء، وهي تربّت في جو عائلي مليء بالإيمان.. "في ناس ممكن ترتل لتصير مشهورة بس كريستا ماريا غير".
وطلبت المر من يسوع أن يمسح عشية عيد الميلاد دموع أمهات الاسرى العسكريين، وكل أم تنتظر ولدها، كما طلبت منه أمنية خاصة وهي أن يعيد لها نظرها الذي فقدته قبل عامين نتيجة تعرّضها لمرض نادر أفقدها جزءاً كبيراً من بصرها.. "اذا هيدا الصليب اللي حملته يكون عوض عن حدا من العائلة ينصاب بالمرض لا احسن ضل حاملته".
وأضافت أنها في البداية لم تتقبّل الأمر ، لكن بمساعدة من حولها وبمحبتهم إستطاعت أن تتجاوز كل المصاعب "منيح انو بعدني عم شوف الالوان وأعمل اشيا كتير لحالي أنا سلمته نظري وبدو يعمل عجيبة"، وأنا في حاجة الى يسوع في كل لحظة أعيشها لأنه هو الذي يقويني وأطلب منه دائماً الحنان "أطلب من يسوع قبل أن اموت أن أرى وجهه ووجه السيدة العذراء".
وعن عملها في المجال الإعلامي الفني، أكدت المر أنه مثل أي مجال آخر هناك إغراءات وفساد، ولكن الإنسان المحصّن من الداخل يستطيع أن يقف بوجه هذه الإغراءات ويسلك الطريق الصحيح ليقدّم أعمالاً جيدة "في كتير ناس جرّوني على الكحول والمخدرات بس ما قدروا وبشكر الله لان نفسي مش ضعيفة".
وأشارت المر الى أن الجائزة الأهم بالنسبة اليها هي كلمة الشكر التي تلقتها من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمباركة الرسولية التي حصلت عليها، وتمنت في عيد الميلاد أن يسامحها الناس الذين هم على خلاف معها ، وبدورها ستحاول أن تسامح الذين أذوها.
وأضافت المر "شعب لبنان يستحق أن يعيش الفرح والمحبة والإستقرار، والمجد الذي ليس فيه يسوع مجد باطل، فالمحبة والإيمان يجمعاننا.
وفي الختام وجّهت المر الشكر لأسرة موقع "الفن" فرداً فرداً ، الذي ترأس تحريره، وقالت :"أشكرهم على وقوفهم إلى جانبي ولولاهم لما وصلت إلى هذا النجاح.. ميلاد مجيد لجميع اللبنانيين".