ممثلة شابة تجمع بين جمال الاداء وجمال الجسد.
أولى خطواتها في عالم الأضواء كانت من خلال الشاشة الكبيرة بأعمال كان لها وقعها الخاص في لبنان والعالم العربي.. بداية ببطولة "حبة لولو" ثم "نسوان" وأخيرا باخراج فصل من فيلم "وينن". وكان لا بدّ لخطوة دخول عالم الدراما والشاشة الصغيرة ان لا تقلّ أهمية عن السينما، فكان "وجع الروح". انها المخرجة والممثلة الشابة زينة مكي التي تحدثت إلى موقع "الفن" في هذا اللقاء السريع والمميز ...
أهلا وسهلاً بك عبر موقع "الفن".
شكراً جزيلاً وأهلاً بكم.
يشهد لبنان في الآونة الأخيرة، نشاطاً ملحوظاً من خلال المهرجانات واللقاءات السينمائية. كيف تنظرين، كمخرجة وكممثلة لهذه النشاطات في ظل الأوضاع التي يعاني منها لبنان عموماً والسينما اللبنانية خصوصاً ؟
أنا سعيدة جداّ بهذه النشاطات وباقبال الجمهور عليها، فنسبة المشاركة تعتبر كبيرة وتفوق التوقعات وفعلاً "هيدا الشي بكبّر القلب".
حصد فيلم "وينن" نجاحاً كبيراً وحصل على جوائز عالمية عديدة. وما يميّز هذا العمل هو اشتراك 7 مخرجين ، متخرّجين حديثاً، بتصوير العمل.
نحن 7 مخرجين وكنا قد تخرجنا من وقت قصير وهناك بعضهم تخرجوا قبلنا لكن اسمهم لم يلمع كمخرجين.
هذا الفيلم كان بمثابة فرصة لهم ليثبتوا أنفسهم كمخرجين في هذا المجال، وهذه التجربة فيها مسؤولية وتحد وتعطيك دعماً وثقة أكبر في الأعمال المستقبلية التي ستقوم بها.
ماذا قدّمت لك هذه التجربة ؟
يكفي أنهم وثقوا بي واعطوني مسؤولية أن أخرج فصلاً من فيلم سيطرح في صالات السينما وسيشارك في مهرجانات كبيرة ، وهذا بالفعل يعطيك دافعاً لتستمر.
أخبرينا أكثر عن الجزء الذي صوّرته في فيلم "وينن".
أنا أخرجت الفصل الذي فيه الممثلة تقلا شمعون وليليان نمري وزياد صعيبي. والتعامل معهم لم يكن أبداً صعباً، وأريد أن أشير إلى أن اختيار المخرجين وتقسيم الفصول عليهم لم يكن عشوائياً بل مدروساً، فالتعامل مع الممثلة تقلا شمعون لم يكن صعباً خصوصاً اننا التقينا سابقاً في مسلسل "حبة لولو" وبالتالي لم يكن من الصعب عليّ أن أوجهها كممثلة بل على العكس تقبلت الموضوع بكل رحابة على الرغم من انني صغيرة وكذلك الأمر مع الممثلة ليليان نمري.
على الرغم من ظهورك أخيراً في اكثر من عمل سينمائي، تطلين حديثاً في مسلسل "وجع الروح". أخبرينا عن أجواء العمل والتصوير.
أنا غرامي للسينما لا يعلى عليه، السينما هي شغفي. ولكن نص طارق سويد أغراني لدخول عالم المسلسلات، لأنه دور واقعي جداً والشخصية التي أسندها إلي ، أي "ميرا"، تعمّقت كثيراً في دراستها قبل المباشرة بالتصوير، فالمسلسل حقيقي جداً "ومافي تضييع وقت أبداً بالحلقة وكتير مؤثر".
نال العمل شهرة كبيرة حتى قبل عرضه بسبب الاعلانات المكثفة له وطبعا بسبب الشارة التي غنّاها الفنان ملحم زين، وكان الجمهور بالفعل ينتظر بشغف هذا المسلسل.
أنا شخصياً لم أر مسلسلاً نال هذا الكم من الترويج والاعلان قبل عرضه بأشهر، "شي بكبر القلب".
أنا أقوم حالياً بتصوير وثائقي طويل من إخراجي.، ولقد سبق وصوّرت منه 15 دقيقة عندما كنت في الجامعة وقد نال هذا الجزء جائزة في مهرجان موناكو منذ سنتين، وأنا اليوم أعيد تصويره ولكن بمشروع أكبر وموسّع أكثر، ولدي اكثر من عرض تلفزيوني أقوم بدراسته ولكنني حتى الآن لم أقرر.
هل من المعقول أن يسرقك التلفزيون من السينما ؟
"ما في شي بحل محل شي"، سأحاول أن أعطي كل عمل حقّه.
لقد كرّمت جمعية "LFA" لصاحبها المخرج طوني فرج الله وزوجته الممثلة تقلا شمعون فيلم "وينن" اضافة إلى إقامة ورش عمل للطلاب الراغبين بتعلم تقنيات التصوير والمونتاج وغيرها، كمخرجة وممثلة كيف تنظرين إلى هذه التجربة وما الذي يمكن أن تقدّمه للطالب ؟
هذه الخطوة مهمة جداً، أنا عندما بدأت العمل لم أكن جاهزة ومستعدة لذلك، وما تقوم به الممثلة تقلا شمعون مع زوجها المخرج طوني فرج الله مهم جداً واتمنى المشاركة معهما لأن ذلك سيعطيني خبرة كبيرة ليس فقط بالأمور التقنية فحسب بل في التمثيل والاخراج والسينماتوغرافي وكل شيء.
كلمة أخيرة .
شكرا لكم . وانا اعد الجمهور بتقديم أعمال جميلة تنال اعجابهم وألا أكرر نفسي طبعاً.