كثيراً ما نسمع عن تعب الأمهات في تربية الأطفال ، ولكن لا يقدّر فعلاً هذا المجهود الكبير إلا من ينتقل الدور له ليجرب التفاصيل المرهقة في حياة الأم.
تبادل الأدوار بين الأب والأم تم تطبيقه على مسرح الاوديون في مسرحية جديدة تحمل عنوان "بيبي مريم" تدور قصتها حول عائلة مؤلفة من الأب والأم حنان والطفلة مريم ، وفي يوم عيد ميلاد حنان تخرج مع أصدقائها ويبقى الوالد ليهتم بالطفلة مريم ، وتتوالى الأحداث ليدخل عنصر التشويق بغياب مريم المفاجئ ونكتشف بعدها سر ما حدث .
وتسيطر على المسرحية أجواء اللعب والمرح ، وكان للعنصر الموسيقي دور مهم بمجموعة من الأغاني الرائعة وهي "الطفلة" و"السنّ" و"الأبجدية" و "البوم" و"السلحفاة صوفي" و"تيك تك" و"الحلقة" و"دايم دوم" و"الوعد" و"العيلة".
بساطة العمل جعل الأطفال يتلقون رسائل المسرحية الهادفة بسهولة وفرح ، وتسربت إلى أعماهم مفاهيم مهمة تتمحور حول أهمية العائلة وتقدير مجهود الام والإنتباه بمسؤولية للأطفال ..
وقد كان لنا هذا اللقاء مع مخرجة العمل ماريلين زرد مصابني :
أخبرينا عن مسرحية" بيبي مريم"..
هي مسرحية موضوعها من الواقع ، نابعة من القلب كون شقيقتي مايلا انجبت منذ سنوات قليلة، ونعيش في وسط يحتوي على الأطفال ، وهذا الوسط عالم آخر نعيشه ونمط حياة مختلف لكنه من الجميل جداً أن يعاش.
ونحن بدورنا حولنا الواقع إلى المسرح لنضفي الضحك على وجوه الناس، ونظهر التعب الذي يلزم الطفل خلال تربيته، كما أحببنا أن نوصل رسالة عن أهمية العائلة وإلى أي مدى لا يجب تسليم الطفل للآخرين، فالمسؤولية تقع على الأهل على الرغم من أنه ليس من الخطأ مساعدة الآخرين لنا بحدود المعقول .
أين مريم التي اعتدنا عليها في المسرحيات السابقة ؟
مريم "الله يوفقها، الإنسان بدو يأسس عيلة ويعمل حياة تانية " ، لكنها ما زالت موجودة ورأيناها في الطفلة التي شاركت في المسرحية ، فنحن عملنا طوال السنوات الماضية على الإسم أكثر من الشخص الذي يمثله.
لكن ألا يقوم الأطفال بالربط بين الإسم والشخصية؟
الطفل ينسى ، ويتعلق بما هو جميل وعندما يسأل ممكن أن نقول له أن هذه مريم وهي طفلة ، كما أن الاطفال لديهم تعلق بالكاراكتير أكثر من الشخص نفسه .
إذاً فكرة المسرحية لم تنبع نظراً لعدم وجود مريم ؟
كلا الفكرة كانت عفوية قررناها في تموز/يوليو .
أطلقتِ هذه المسرحية في شهر عيد الميلاد المجيد ، ألم تفكري بإطلاق عمل خاص بجو العيد؟
أنا أعتبر هذه المسرحية لعيد الميلاد المجيد ، فالميلاد هو العائلة إذاً المسرحية مرتبطة بمفاهيم العيد.
نهنئك بديكور المسرح الجديد كيف نبعت الفكرة ؟
شقيقي مهندس ويتخرج قريباً من الإختصاص وقد تحمس للفكرة وحمسنا أيضاً، ديكور المسرح قديم نحبه وله تأثير عاطفي " بعدو روحو موجودة مع أول حيط هدو بكيت بعدين اتأقلمت وانبسطت ".
كلمة أخيرة ..
أود أن اشكركم ، وأشكر فريق العمل المؤلف من الممثلين ايلي دبوس وجنفياف أبي عجب وماري قباني هيكل وباتريك جحا وجوزيف هيدموس ، والفنانين باسكال روحانا ومجد عقيقي وماريا عازار وماريان حلو ونانسي ضاهر وميشيل فريحة وراميا سليم وباتريك جحا .
كما أود أن أشكر فيليب سابا على هندسة الصوت والإضاءة ، والموسيقيين طوني كامل وبسام دكاش وعمر زرد وراميا خوري ، والسنوغرافيا لعمر زرد ، والتحويل إلى اللغة الفرنسية لوليام مصابني ، والشكر الكبير أيضاً لوالدتي على سيناريو العمل ومجهود شقيقتي مايلا زرد مطران في الإنتاج .
شاهد ألبوم الصور بالضغط على هذا الرابط .