ست سنوات كانت كافية لأن تصل إلى مكانة الإعلامية التي يحصل برنامجها اليومي على لقب أفضل برنامج من نوعه في العالم العربي.
تشكو مشكلات تتعلق بالإرهاق والتعب اللذين يصيبان مقدم برنامج يومي، لكنها في الوقت نفسه تعتبر هذا البرنامج، ولأنه يومي، أكبر عامل مساعد على الاحتراف.
إنها لجين عمران التي وجدت لنفسها حياة أخرى فيما لو ابتعدت عن الإعلام يوما، لكنها في الوقت نفسه توافق على العمل كممثلة، وفي نفس الوقت لا توافق.. فكيف ذلك؟
التفاصيل..
من هي لجين عمران؟
لجين فتاة عربية طامحة تحب الناس وتتبادل هذا الحب معهم، لا أحب الخطأ إلا ما كان منه غير مقصود. إعلامية في قناة إم بي سي وأقدم برنامجا يتابعه الملايين يوما.
حديثنا عن المراحل التي مررت بها في الإعلام حتى وصلت إلى برنامج "صباح الخير يا عرب"؟
البداية كانت مع تلفزيون البحرين ولمدة ثلاثة أشهر، وبعد ذلك انتقلت للعمل في روتانا، قبل أن أنتقل إلى قناة إم بي سي وأصبح مقدمة برنامج صباح الخير يا عرب، وكل هذا استغرق ست سنوات لم تكن سهلة ولا بسيطة على الإطلاق.
برنامج جماهيري تخاطبين به العالم العربي كله.. كيف تمررينه بشكل يومي؟
بصراحة كان هناك رهبة في الحلقة الأولى فقط وتحديدا في أول نصف ساعة، لكن بعد ذلك استجمعت قواي وأصبحت أقدم الحلقات بشكل طبيعي وعادي وأحصل على ثناء من مديري البرامج ومديري القناة.
ما الذي قدمه لك هذا البرنامج تحديدا؟
قدم لي ما لم يكن أي برنامج آخر سيقدمه، ففي البداية جعلني لا أستسيغ لاحقا أي برنامج مسجل، فالبرنامج على الهواء مباشرة أفضل بكثير واحترافي أكثر. ومن جهة أخرى برنامج "صباح الخير يا عرب" قدمني للناس وللجماهير العربية وعرفهم بي وجعلني قريبة من كل بيت عربي بحكم الظهور اليومي فيه وعلى شاشة متابعة ولها جماهيريتها الجارفة في العالم العربي.
هل يمكن لنا أن نعتبر نجاح البرنامج عائد للجين عمران وحدها؟
بالتأكيد لا، فالبرنامج فيه كادر عمل جماعي، وأنا فرد واحد من الجماعة، وعندما يفوز البرنامج سنويا بلقب أفضل برنامج صباحي عربي فهذا تأكيد على أن هناك جماعية، لأن الحالة الفردية تنجح مرة أو مرتين، لكن أن تنجح باستمرار فهذا يعني وجود مجموعة وليس شخصا واحدا.
لكن في النهاية أنت من يظهر على الشاشة وليس كادر العمل؟
هذا له امتيازات أخرى غير التسبب الفردي بالنجاح، فمثلا يكون لي الحق بتقديم مطالب للغدارة، مثلا أن يتم تغيير أو تطوير الاستوديو وذلك بحكم أنني أنا من يظهر على الشاشة، لكن لا يعني هذا أنني سبب النجاح، فهناك فريق عمل كامل يستحق الإشادة والإشارة له بالتسبب بالنجاح.
لكن قد تتركين البرنامج فينفض الجمهور عن متابعته وهنا سنقول بأن لجين كانت سبب النجاح؟
هذا الأمر يعود تقديره للجمهور، وحتى مسألة من هو السبب الرئيس بالنجاح يعود للجمهور وحده، فليس من حقي أنا وأي أحد من أفراد الكادر أن يقول هذا سبب النجاح أو ذاك. البرنامج جماهيري وبالتالي الجماهير هي من تحدد ذلك.
هل يوافقون لك على كل اقتراحاتك؟
أحيانا تتم الموافقة الكلية، وأحيانا تتم الموافقة جزئيا، وأحيانا لا يحصل ذلك، فكل شيء خاضع للدراسة والنقاش والحوار، لكن في غالب الأحيان تلبى الأمور التي أطالب بها.
يوما ما تحدثت عن حلقة مؤثرة قدمتها عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. هل تلك الحلقة هي الأميز لك؟
تبقى محفورة في ذاكرتي ولا يمكن لي نسيانها أو تجاهلها، فمنذ انتهاء الحلقة وحتى اليوم ما زال أسرى فلسطينيون يرسلون لي برسائل من داخل السجون يعبرون فيها عن امتنانهم لما قدمناه، وهذا يعطيني مسحة إيجابية حيث كنت في تلك الحلقة أضع ابتسامة على وجوه الأسرى العرب في سجون الاحتلال الغاشم.
وتحدثت يوما ما عن إرهاق كبير يصيبك من البرنامج لكونه يوميا ومباشرا... هل ما زال التعب ساريا حتى الآن؟
كان وسيبقى، فأنت تتعامل مع برنامج يومي فيه مؤثرات فوق طبيعتك، مثل الماكياج والإضاءة وكل هذه عوامل تؤثر فيك وبجسمك. وكثيرا ما قلت للقائمين على الحلقة أنه يجب عليهم أن يصرفوا لنا مكافآت بدل إرهاق. كنت أقولها على سبيل المزاح طبعا.
قيل إن لك شروط للدخول في عالم التمثيل.. ما هي؟
لا لم أقل بأني سأدخل عالم التمثيل، بل قلت، وردا على سؤال، بأنني أوافق على العمل في فيلم سينمائي عالمي شرط أن تكون الشخصية لامرأة عربية وتعمل في مجال الإعلام. هذا ما قلته وأعيد تأكيده.
وماذا عن مشروع عمل درامي طرحه عليك فنان سوري قبل فترة؟
المشروع كان مطروحا من قبل الممثل السوري والصديق العزيز قصي خولي، لكنني اعتذرت لأنني لا أفكر بالانتقال إلى عالم التمثيل، فأنا إعلامية وسأبقى إعلامية ما دام الإعلام موجودا وأنا قادرة على العطاء فيه.
حياة الإعلامي قصيرة في مجاله.. في أي مجال ستعملين لو تركت الإعلام يوما؟
أنا أعمل في مجال البزنس وحتى قبل عملي في الإعلام وأموري جيدة فيه.
هل أنت ناجحة في البزنس؟
نعم ناجحة ومنذ سنوات ولا أعاني فيه بالمطلق، وهو الخط الذي أسلكه في الحياة فيما لو تركت الإعلام نهائيا.
أين مكمن البزنس الذي تعملين فيه بالضبط؟
أعمل في شركة عقارات في دبي باسهم، والأمور ناجحة ومريحة جدا ولا عراقيل فيها.
الكل يتحدثون عن أناقة لجين عمران.. ما السر في ذلك؟
هذه وراثة من والدتي التي علمتنا على الأناقة منذ الصغر، فثياب البيت للبيت، وثياب المشوار للمشوار، وثياب النوم للنوم فقط. ودخلت عالم الإعلام وهو يتطلب هذه الخاصية فكنت مرتاحة فيها من دون أي منغصات.
تعرضت لانتقادات لتعاملك مع صهرك الذي طلق أختك، وبعد فترة قصير عادا إلى قفص الزوجية من جديد.. بم تعلقين على ذلك؟
خالد رجل محترم جدا ومثقف ويجيد التعامل مع الناس بلباقة واحترام كبيرين. ما حصل أن الطلاق لم يكن مقنعا لأي طرف، وأنا بقيت على تواصل معه لأنه محترم جدا، انتقدني البعض، لكن بعد فترة عاد خالد إلى أختي من جديد، وهذا يدل على أنني لم أكن مخطئة في الاستمرار بالتواصل معه أثناء فترة الطلاق.
ما هو الشعور الذي ينقص لجين عمران؟
شعور الأمومة عندما أصبح أماً وحتى اللحظة لم أحصل على هذا الشعور. لكني سأعيشه يوما ما بإذن الله.
هل صحيح ان جدتك هي من رعتك لسنوات؟
صحيح وعندما توفيت بركة عائلتنا جدتي التي كانت علاقتي بها ممتازة وكانت ترعاني لسنوات طويلة. وتهتم بي وتقدم لي النصائح ، اثر وفاتها ذلك في نفسيتي كثيرا رحمها الله ، كانت تحمل في قلبي كل مشاعر محبة وعلاقتي بها خاصة جداً.