النجومية تليق به، الابداع ملك يديه، والصوت عذب وجميل. ربما بهذه الصفات الثلاث نستطيع تلخيص ما نود قوله عن فنان مبدع هو ضيف صفحاتنا. يمكننا ان نكتفي بذكر اسمه فقط من دون اي القاب تسبقه، فلسنا بحاجة لان نقول عنه نجم الشباب او البوب ستار، رامي عياش فقط يكفيه ويكفينا لانه بنى اسمه بتعب وجد ونجاح.

رامي الذي غنى واحيا الحفلات والمهرجانات الكبيرة الناجحة وقدم كليبات غنائية عالمية واقام المشاريع الخيرية، يتحضر لاعادة افتتاح مطعمه "لبنان" وسيدخل عالم التمثيل عبر مسلسل تاريخي من المفترض ان يتم عرضه في رمضان المقبل، كما وقع أخيراً عقداً فنياً مع شركة بلاتينوم ريكورد للانتاج الفني، ومعه كان هذا الحوار:

بداية رامي اهلا وسهلا بك عبر موقع "الفن".

شكراً جزيلاً واهلا وسهلا ً بكم.

رامي تعاقدت أخيراً مع شركة بلاتينوم للانتاج لكي تتولى عملية توزيع ألبومك. كيف اقنعت بلاتينوم رامي عياش بالحصول على ألبومك الجديد؟

السيد تيمور مرمرشي صديقي منذ 14 سنة تقريباً. عنده الرؤية التي احترمها وأحبها كثيراً. منذ ان استلم السيد مرمرشي "بلاتينوم" اتصل بي وعرض علي التعاون، فقلت له في حينها أن ألبومي ليس جاهزاً وبحاجة إلى المزيد من الوقت ووعدته بالاتصال به مجدداً فور انتهاء العمل. وبالفعل عندما انتهى الألبوم، اجتمعنا وسمعه و"طار عقلو فيه" وعندها وقعنا عقداً لمدة سنة واحدة.

اذا البوم رامي عياش أنجز من دون اللجنة التي انشأتها شركة بلاتينوم والتي ستساعد الفنانين المتعاقدين مع الشركة ؟

انا واللجنة واحد، وهم أصدقائي. هم يفيدون الفنانين الشباب في الشركة كثيراً. وأنا أعتبر نفسي من اللجنة وبدأنا منذ الآن التلحين لمحمد عساف ولزياد خوري.

اذا بدأت التحلين لزملائك في الفن ؟

ليست المرة الأولى، فقد لحنت لملحم زين وسارة الهاني ... انا لا أقدّم ألحاناً تجارية.

ألحانك جميلة جداً ولكن فيها بعض الأحيان جمل موسيقية صعبة. برأيك هل ستتوافق مع الملحنين اعضاء اللجنة ؟

لقد احبوا الألحان التي قدمتها سابقا وأحبوا اغنياتي ومدحوا بها، فذلك يعني بالتأكيد أننا من الرأي نفسه.

هل للفنان رأي باختيار أعماله في الشركة ؟

كما قلت لك سابقاً، المواهب التي وقعت مع الشركة ستستفيد من خبرة أعضاء اللجنة وآرائهم. نحن على أيامنا كان ذهننا صافياً بحيث كنا نسمع 4 مطربين كل حياتنا : فيروز ووديع الصافي وأم كلثوم وعبد الحليم. أما جيل اليوم فيسمع "تريليون" مطرب بالسنة ولم يعد ذهنهم يستوعب ما هو جيد بالنسبة لهم. فهذه اللجنة جيدة جداً للفنانين الجدد.

هذه المواهب اعتادت على لجنة مؤلفة من النجوم في البرامج التي تخرجت منها. أما اليوم ، هل تعتقد أن اللجنة التي الفتها بلاتينوم ستحكم أيضاً على هذه المواهب كما يحصل في اذاعة لبنان الرسمية واذاعة مصر الرسمية ؟

من الأنسب الا نقول عنهم لجنة. الأفضل أن نسميهم مستشارين.. وعادة القرار ليس بيد المستشار. أنا لا أستطيع أن أعرض اعمالي على لجنة بعد كل هذه الحياة. استطيع أن اعرض اعمالي على اصدقائي ومنهم نزار فرنسيس وميشال فاضل وهادي شرارة، وانا أسمعهم اغنياتي منذ 16 سنة .

هل سيكون لهؤلاء الشباب فرصة التعاون مع اسماء مهمة في عالم الأغنية، يكون من الصعب عادة الوصول اليهم كميشال فاضل، أمير طعيمة وحتى رامي عيّاش ؟

في هذه الأيام لم يعد هناك من صعوبة في ذلك، أصبح التواصل أسرع بكثير وأصبح الملحن هو من يذهب للفنانين، حتى الجدد منهم. نحن اليوم لدينا هدف واحد هو التقدم خطوة واحدة في مجال الفن الذي أصبح لنا فيه اكثر من 20 سنة. فلا مانع من أن يلتقي الهواة مع نجومهم المفضلين أو أن يتقبل النجم نصائح أصدقائه المستشارين والعكس.

ولكن لا يفكر كل النجوم بهذه الطريقة ؟

"خلينا نبلش بحالنا".

رامي برأيك هل يوجد لدينا "آيدول" بعالمنا العربي ؟

في الغرب ليس لديهم "آيدول" بل عندهم "Trendsetter" اي قدوة في الأزياء والافكار، ولكن بأخلاقهم فهم بحاجة إلى 100 سنة ضوئية ليصلوا لأخلاق نجم عربي محترم وقدير. مع كل احترامي للغرب هم متقدمون علينا بالموسيقى فقط. نحن نحاول ان نقرّب الفن العربي من الموسيقى الغربية وان نقوم بمزيج بينهما حتى يكبر السوق. يجب أن ندعم وندعو لبلاتينوم ليصلوا الى العالمية حتى يفتحوا لنا سوقا في الخارج.. "مش عم نبيع ولا CD كلو مسروق".

معروف عنك أنك "راكز" باختيار اغانيك التي تخلو من تعابير "اضربها" و"كسرلها سنانها".

(ممازحا) هول منعملهن برات المغني .

هل أصبح اسهل على الفنان استخدام هذه التعابير من أجل النجاح وتحقيق الانتشار ؟

اذا كان في بداياته الفنية ولكن ليس للاستمرارية. في النهاية الأمر مرتبط بالفنان وماذا يريد أن يقدم للجمهور .. "انا ما بقدر غني هيك".

أنت تعمل من أجل الاستمرارية وليس النجاح فقط. مسيرتك الفنية وثقافتك الموسيقية تخولانك ان تكون مستشارا ضمن اللجنة التي أنشأتها بلاتينوم .

أنا مستشار مع المستشارين ... مع كل احترامي لهم ، بس منهم مستشارين عليي. انا صديقهم وهني اخواتي وحبابي.

في الختام ، ماذا تقول لموقع "الفن" ولمعجبيك الذين ينتظرون اخبارك بفارغ الصبر عبر موقعنا؟

أنا افتخر بهكذا اشخاص يحملون راية الصحافة لبنانيا. انا تربيت على ايديكم يا هلا. انا أشعر براحة عندما أراكم وأشعر أيضا انه لدي سند ودعم. "الله يخليكن بهل همة". أما لمتتبعي موقع "الفن" انتم تتابعون الأفضل.