بعد عذاب ومعاناة دامت أكثر من 5 سنوات، تلقت الفتاة الهندية المصابة بمرض نادر يجعلها تنزف دماً من عينيها بالإضافة إلى أماكن متعددة من جسدها، علاجاً بعد فشل الأطباء ووصفهم حالتها بأنها مصابة بمرض عقلي خطير لم يكتشف بعد.
ادعى طبيب واحد بأنه قادر على علاج الفتاة "بريتي غوبتا" البالغة من العمر 15 عاماً، التي تعيش في مدينة دلهي، وتعاني من هذا المرض الغريب منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وكان والدا الفتاة طافا على أفضل المتخصصين في الأنف والحنجرة بالمستشفيات الهندية التي عجزت عن علاجها أو حتى تشخيص حالتها، بل وصفها بعض الأطباء بأنها مجنونة وتعاني من مرض عقلي ما، لكن الوالدين أكدا أن سلوكها وتصرفاتها لا تدل على ذلك أبداً، فهي تعيش حياة طبيعية جداً.
وتنزف بريتي دماً من عينيها وأذنها وفروة رأسها وأظافرها ويديها وقدميها دون وجود جروح أو مصدر لهذا النزيف، وتروي بريتي قصتها وكلها أمل في الشفاء قريباً، مشيرة إلى أن أصدقاءها والمحيطين بها متفهمين جيداً بأنها تعاني من مرض نادر، ويدعمونها كلما حدث لها ذلك في المدرسة، فيرسلونها إلى العيادة المدرسية ويستدعون والديها.
ويصف استشاري طب الأطفال والأنف والحنجرة بمستشفى أرتميس في دلهي الدكتور شاشيدهار، الدكتور الوحيد الذي أعطى لأسرة بريتي أملاً في الشفاء، إن الفتاة تعاني من اضطراب غامض جداً يسمى "الدمع الدموي" أو "الهايمولاكريا"، وهي حالة فيزيائية تتسبب في نزف الطفلة دموعاً ممزوجة جزئياً بالدم بطريقة عفوية من أي مكان في الجسم.