وقّع الكاتب جوزيف أبي ضاهر كتابه الجديد "ديك...وحكايا صغيرة" في الحركة الثقافية أنطلياس بحضور نخبة من أهل الفكر والثقافة والفن والإعلام، وكان هناك ندوة حول الكتاب قدّمتها د. نجاة الصليبي الطويل، وكانت كلمات لكل من الشاعر قزحيا ساسين، الرسام حسن جوني، د. ناتالي خوري غريب، كما كانت مداخلة مفاجئة للأستاذ أمين زيدان، وكلمة لأبي ضاهر .
د. نجاة الصليبي الطويل :نجتمع اليوم حول كتاب جديد لجوزيف أبي ضاهر المتعدد المواهب، وهو الفنان الرسام النحات الذي أقام معارض كثيرة في لبنان وخارجه، وهو الصحافي الذي تنقّل من مسؤوليات ومراكز متعددة، وهو الاعلامي الذي أعد 3000 حلقة اذاعية ومئات الحلقات التربوية التلفزيونية، وقد أسس وساهم في تأسيس مجلات، كما أسس داراً للنشر واشرف على اصدار مؤلفات اكثر من دار، وهو كاتب وشاعر له 29 كتاباً من شعر ونصوص وبحوث وله موسوعة الزجل اللبناني.
تُرجم شعره الى الفرنسية والانكليزية وصدرت مؤلفات ودراسات عنه، وكان للاطفال حظ وافر معه فقد كتب لهم 18 مسرحية و7 مسرحيات للدمى المتحركة. نال أوسمة وميداليات وجوائز وقد كرّمته الحركة الثقافية كأحد اعلام الثقافة في لبنان .
الشاعر قزحيا ساسين : من أين أتى جوزيف أبي ضاهر بديكه في زمن إنقراض الديكة، وفي زمن ساحات اشتاقت الى ان تحتضن بشهية ظلاً لبيضة بلدية، نسج جوزيف شبكته من شعره ذي الشيب الحلال ورماها عميقاً في مياه الامس وهو منتظر غده ليحرقصه بأمسه.
قصص قصيرة جدا، زحمة بدايات ونهايات على الورق، بين البداية والنهاية بلعة ريق، قصّاص مصاب بالبخل اللغوي يصرف من لغته باقتصاد شديد، هذا هو التحدي .
الرسّام حسن جوني : عندما وصلني كتاب صديقي جوزيف أبي ضاهر "ديك..وحكايا صغيرة" قريتو بالـAtelier بين لوحة ولوحة .
حاولت أن آخذ من كل نص كتبه جوزيف نصاً وسجّلت تعليقي عليه، وسأقدم هوامش على النص الذي اخترت منه وما علق ببالي كتوصيف للنصوص التي اختارها.
الأستاذ أمين زيدان : أنا وجوزيف منذ عمر طويل، يا يوسف الخليل واليوم ثانية توقظ ذكرى بكلينا لغابر تعود تستحضر هتافاً لك طالما رددت "كبيرنا إنت ..وحياتك مش مجاملة..بيي الكل إنت.." ، أتذكر ، ورغم يقيني بان الام لا ترقب الاجنة غير غزلان كان تقديري لك يذهلني عن حقيقة قدري فأتبناك زاهيا بنعم السماء علي تعوّض عن وحيد ...
د. ناتالي خوري غريب : الوليمة ديك محشي حكايا فيها من حكايا الجدات متعة السهر في العشايا الغابرة وفيها من حكايا الشبان تأريخ البطولات في حمر المسايا، وفيها من ألف ليلة وليلة أخبار الفحولة غير المتخيلة، وفيها من أدب جوزيف أبي ضاهر رقة البوح في طرب العصافير ودهشة البواكير، لكن ما يميزها هو ديك تأنّق بعرف أحمر أحمر، والتعبير له.
فصيح هو وفي فصاحته صياح، تألق ببلاغة الرغبات في إحتفاليات الذكورة والأنوثة في مراتع القمة كما الخيبة. ديك لكنه يوقظ فجر اللذات انّا يشاء بحسب مواقيت الاشتهاء التي لا تعترف لا بسن يأس ولا تقاعد .
الكاتب جوزيف أبي ضاهر : في كل ولادة فرح وإرتباك، الفرح بالاطلالة على الحياة واما الارتباك فبعض شك بقبول الحياة للمولود الجديد. هذا الشعور لامسني منذ صدور كتابي الاول عام 1973 ويواجهني اليوم مع صدور كتابي الثالث بعد الخمسين.
المولود شرعي أقسم بذلك والفرح حقيقي لكن الارتباك ما زال يحشر نفسه وسيظل امام ملامحي كل فجر يطل ، والفجر اطل مع بشرى صياح الديك ، آمل الا يتحول صياحه نكراناً فتتشوّه الصورة وأخسر حباً طالما سعيت اليه بكل ما املك وما أعطيت .
موقع "الفن" كان حاضراً وعاد بهذا اللقاء مع الكاتب جوزيف أبي ضاهر قبيل إنطالق الندوة .
من هو هذا الديك ؟
هذا الديك هو مجموعة قصص قصيرة تُكتَب لاول مرة بهذا الشكل ، وفيها كل مقومات القصة من الحدث والحبكة وباسلوب جديد وبلغة جديدة .
ما العبرة من هذه القصص ؟
نوع من تجارب بالحياة انا عشتها او اصحابي عاشوها حاولت ان أسجلها بكتاب خاص قريب من الشعر .
هل تعلمت من هذه التجارب ؟
طبعاً تعلمت ، كل يوم أتعلم بالحياة ، وأهم شي تعلمته هو ان أحب وأحب وأحب .
كيف ترى وضع الثقافة في لبنان ؟
"شو ما بدو يصير" هذا البلد مبني ليواجه كل الصعاب وكل الزوابع وكل الصعوبات ويعود لينتفض من الرماد وتعود الثقافة قوية و"هيدا نهر الكلب شاهد على كل اللي مرّوا وبقي لبنان".
في الختام ، هل من أمنية ؟
أشكرك على حضورك ، وأشكر موقع "الفن" و"الاصحاب اللي غامريني بمحبتن ومحاوطيني بهالليلة الحلوة" ، وأنا سعيد جدا بالإحتفال بكتابي الثالث بعد الخمسين .