تطل المخرجة والممثلة نادين لبكي بعد أيام قليلة على الجمهور اللبناني والعربي من خلال فيلم عالمي بعنوان "ريو أحبك" أو "Rio I LoveYou".
عمل سينمائي يحمل توقيع 13 مخرجاً من انحاء العالم ومن بينهم لبكي التي كان لها فرصة المشاركة بمقطع خاص في الفيلم عبارة عن 8 دقائق من ابداعها السينمائي المتميز.
هذا الفيلم ليس كباقي أفلام لبكي فهو لا يحمل توقيعها وحدها وبالتالي نادين شاركت فيه ولا يمكن اعتباره كـ "سكر بنات" او "هلأ لوين ؟ ". كما أن نادين كانت مقيّدة ببعض الشروط كالتصوير في البرازيل وكتابة قصة مرتبطة بالمجتمع البرازيلي، لذلك قد يكون المشاهد امام سينما جديدة لنادين لبكي.
موقع "الفن" شارك في العرض المخصص للصحافة، حيث تحدثت نادين لبكي عن فيلم "Rio I Love You" وعرّفت عنه قائلة :" هذا الفيلم تجربة مميزة شاركت فيها إلى جانب 11 مخرجاً آخر، كل واحد منا عامل 8 دقايق من الفيلم فلا تتعجبوا اذا مر وقت طويل ولم تشاهدوني أو تشاهدوا الفيلم الذي نفّذته. هذه التجربة كانت غنية بالنسبة لي لأنها المرة الاولى التي اعمل فيها مع مخرجين أحترم عملهم كثيراً وكل واحد منهم لديه كم من الأفلام التي أحبها كثيراً وبالتالي كان شرفاً كبيراً لي ان يطلبوا مني ان أشارك".
وتابعت:" الفيلم صور في "Rio" وهو بعنوان "Rio I Love you" كان الشرط ان نصور في "ريو" وأن يكون الفيلم له علاقة بهذا المكان. وقد شاركني في الكتابة خالد مزنّر ورودني حداد، وخالد تولى الموسيقى التصويرية في الجزء الذي أخرجته. البطل بفيلمي هو "Harvey Keitel" هو طفل صغير من البرازيل ليس لديه أي تجربة تمثيلية أو خبرة عمره 5 سنوات وأول مرة يمثّل.".
وأضافت:" وكان هذا الفيلم التجربة الأولى لي باللهجة غير اللبنانية وكان تحد بالنسبة لي لأعرف ما اذا كنت سأنجح بسرد قصة بغير لغة بلدي وان اتحدث عن ثقافة بلد آخر. تجربة لم تكن سهلة أبداً لأن العمل فيه أكثر من فيلم وقد يعجب الجمهور بفيلم وقد لا يعجب بآخر .. كما تولى مخرج وصل هذه الأفلام القصيرة ببعضها البعض ليجعل فهم الفيلم أسهل على المشاهدين".
وعن طريقة وصولها إلى هذه التجربة ، قالت لبكي:" لقد تلقيت اتصالا من الجهة المنتجة لهذا العمل بعدما شاهدوا فيلم "سكر بنات" و "هلأ لوين؟" وقد وافقت بالطبع سريعا على هذا العرض. فكرة الفيلم خرجت بكل عفوية وتلقائية وكانت الفكرة الاولى من زوجي خالد ثم قمنا بتطويرها".
وعن مدة الفيلم الذي قامت باخراجه قالت لبكي:" المونتاج الاولي الذي قمت به لفيلمي وكنت مقتنعة به مدته 15 دقيقة تقريباً ولكن من شروط الفيلم أن نلتزم بـ 8 دقائق فقط".
وعن وصولها إلى "Harvey Keitel" أوضحت:" فكرت باسماء كثيرة من اجل بطولة العمل ولكنني كنت من البداية ارى الدور يناسب كثيرHarvey Keitelوكان من الصعب جدا التواصل مع نجوم هوليوود وكنا كلما حاولنا الوصول إلى ممثل مشهور نفشل بذلك لأن أحدا منهم ليسا مهتماً ب 8 دقائق. وحتى كان من الصعب ان نوصل السيناريو للممثل".
وتابعت:" إلى أن اتصلت بأحد أصدقائنا المنتجين بعد ان اغلقت كل الأبواب بوجهنا وطلبت منه المساعدة فقال لي انه على صداقة جيدة بHarvey Keitel. فقلت له انني مهتمة جدا به وطلب مني ان ارسل السيناريو وبعد 3 ساعات اتصل بي واسمعني صوتHarvey Keitelعلى المجيب الآلي يقول له :I love this script I wanna do it !
واشارت لبكي إلى ان الفيلم عرض في البرازيل لمدة شهر والاصداء التي حصدها فيلمها كانت رائعة. من جهته تحدث خالد مزنر عن موسيقى العمل وقال:" الموسيقى البرازيلية ليست قريبة ابداً من الموسيقى التي سبق أن قمت بها لأفلام نادين ولكن شعرت أنها قريبة جدا مني. اللحن الاساسي اسمه "شورينيو" وهي الموسيقى التي كانت قبل الـ "بوسانوفا" و"السامبا". فعندما اتى البرتغاليون الأوائل إلى البرازيل احضروا معهم موسيقاهم ال "فادو" والتقت هذه الموسيقى بالسامبا فولد ما يعرف بال "شورينيو ".
وتابع:" لم أجد صعوبة بهذا اللون . ولم يصدق المنتجون في البرازيل ان موسيقى فيلم نادين نُفذت وسُجلت في بيروت".