أطلقت رئيسة مهرجان بيروت الدولي للسينما السيدة أليس ادّه الدورة الـ 14 للمهرجان والذي تنطلق فعالياته في الأول من تشرين الأول المقبل في صالات سينما "ابراج" في فرن الشباك، بعدما كان من المقرر اقامتها في "سينما سيتي" في أسواق بيروت، بسبب "شروط تعجيزية" فرضتها إدارة "سينما سيتي" على المهرجان.
وقد تحدثت مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما السيدة كوليت نوفل، خلال المؤتمرالذي اقيم في فندق "Le Grey" عن المهرجان مشيرة إلى أنه يتضمن أفلاماً منوعة يصل عددها إلى 78 فيلماً ، بحيث سيعرض في افتتاح المهرجان فيلم "Clouds of Sils Maria" للمخرج الفرنسي أوليفييه اساياس، مع جولييت بينوش وكيرستن ستيوارت وكلوي فرايس موريتز، على أن يكون الاختتام بفيلم "A Most Wanted Man" لأنطون كوربيجن، مع الممثل الراحل فيليب سيمور هوفمان وراشيل ماك ادامز وهومايون إرشادي وروبن رايت وغريغوري دوبريجين.
وشددت نوفل على أن "السمعة المتنامية للمهرجان" مكّنته من الفوز بالعرض الأول في الشرق الأوسط والولايات المتحدة لفيلم "Clouds of Sils Maria"، الذي كان أحد أبرز الأفلام التي نافست على السعفة الذهبية لمهرجان كان الفرنسي هذه السنة.
وأضافت:" هذه السنة يعزز المهرجان صيغته المألوفة لكنه في الوقت نفسه يعيد صوغ مفهومه ليرتكز أكثر فأكثر على ثلاثة محاور: حرية التعبير وحقوق الإنسان والبيئة. المهرجان، بفئاته كافة، ومن خلال استحداثه فئة جبهة الرفض، وكذلك من خلال فئة حقوق الإنسان التي تستمر للسنة الثالثة على التوالي، يتيح للمنتجين والمخرجين في المنطقة أن يعبروا عن أنفسهم بأكبر قدر من الحرية، من دون اية قيود، في كل المواضيع، السياسية منها أو الإجتماعية أو الثقافية".
وتابعت:" المهرجان يقدم هذه السنة أيضاً تشكيلة غنية من الأفلام العالية المستوى التي برزت في المهرجانات الدولية ونالت جوائز أو نافست عليها. نوفر للجمهور اللبناني مشاهدة هذه الأعمال الرائعة والتي لا يُعرض معظمها في الصالات التجارية.
الأفلام الـ78 التي يتضمنها برنامج المهرجان، تتوزع على مسابقة الأفلام الشرق أوسطية بفئاتها الثلاثة، و6 فئات خارج هذه المسابقات. وتعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية بعد غياب سنتين، إضافة إلى مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية . أما الفئات الأخرى فهي "البانوراما الدولية"، و"جبهة الرفض" التي تضم فئتين فرعيتين هما "الساحة العامة" و"أفلام الغذاء والبيئة"، إضافة إلى فئة أفلام حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، وقسم استعادي لأفلام المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني وفقرة "ضوء على أعمال مخرج" التي تخصص لأفلام المخرج الإيرلندي والناقد السينمائي مارك كازنز.
وتقام ندوات وحلقات نقاشية ودروس سينمائية مع أبرز السينمائيين الضيوف، ومنهم أوليفييه اساياس الذي يقام نقاش معه في الحادية عشرة من صباح الخميس 2 تشرين الأول. وستكون المشاركة في هذه الأنشطة التعليمية والتثقيفية متاحة مجاناً للراغبين.
كذلك يقام نقاش مع مخرج "مقاومة طبيعية" جوناثان نوسيتر الخبير في زراعة الكرمة وصناعة النبيذ، والذي شاركت أفلامه في أهم المهرجانات الدولية. ويشارك في هذا النقاش لوكا غارغانو، احد أهم مستوردي النبيذ في إيطاليا، وعدد من مزارعي الكرمة وصانعي النبيذ في لبنان.
واشارت نوفل إلى أن لجنة التحكيم ستكون برئاسة الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي غاييه. وتضم اللجنة أليسيا وستون (التي تولت ولا تزال مسؤوليات بارزة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، وأبرزها مهرجان صندانس الأميركي، حيث كانت تتولى رئاسة جوائز Sundance/NHK لصانعي الأفلام، إضافة إلى جوائز "ماهيندرا" الدولية لصانعي الأفلام والمواهب الطالعة)، والرئيس التنفيذي لشركة Protagonist Pictures مايك غودريدج، والممثل الإيراني همايون إرشادي (67 عاماً)، الذي يؤدي دوراً في فيلم الإختتام A Most Wanted Man، والإعلامية وكاتبة ومنقّحة السيناريوات اللبنانية جويل توما.
وكشفت أن المهرجان يستضيف في دورته الرابعة عشرة "أكثر من سبعين من السينمائيين، من مخرجين وممثلين ومنتجين ومسوّقين ونقاد بارزين، من المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة"، بينهم عدد من النجوم سيكونون موجودين في العرض الإفتتاحي وخلال أيام المهرجان .
وأشارت إلى أن عرض الإفتتاح سيكون بحضور أساياس وبينوش وغاييه وأعضاء لجنة التحكيم، ومخرج فيلم Siddarth الهندي ريتشي ميهتا، ومخرجة Fifi Howls with Happiness الإيرانية ميترا فاراهاني، ومخرجة May in the Summer الأميركية الفلسطينية شيرين دعيبس، وفنسان مارافال، أحد مؤسسي شركة Wild Bunch لتوزيع الأفلام، والكاتب والمنتج تيموثي غريرسون، ومخرج فيلم Lilting البريطاني من أصل كمبودي هونغ كايو، والمخرج اللبناني زياد دويري.
وخلال المهرجان سيحضر عدد آخر من الضيوف، بينهم جوناثان نوسيتر مخرج "مقاومة طبيعية"، وسانتياغو أميغوريا مخرج "الأولاد الحمر" وبطلته غارانس مازوريك، ومخرج "رجل الحشد" The Man Of The Crowd البرازيلي مارسيلو غوميز، وسواهم، إضافة إلى نحو 35 سينمائياً من منطقة الشرق الأوسط.