أعلنت مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما كوليت نوفل أن إدارة المهرجان اضطرت "في اللحظة الأخيرة" إلى نقل كل عروض المهرجان وأنشطته التي كان من المقرر أن تقام في صالات "سينما سيتي"-أسواق بيروت، إلى صالات سينما "ابراج" في فرن الشباك، بسبب "شروط تعجيزية" فرضتها إدارة "سينما سيتي".

وقالت نوفل: "لقد اضطررنا في اللحظة الأخيرة إلى تغيير كل شيء، إذ أبلغتنا إدارة سينما سيتي أن تكلفة حفل الافتتاح وحده ستكون 20 ألف دولار، ثم بعد أن استهولنا الأمر، تراجعوا، لكنهم اشترطوا علينا عدم وضع لافتات لأية جهة راعية للمهرجانsponsor، مع العلم أننا لم نكن لنستطيع تنظيم المهرجان أصلاً لولا دعم الجهات الراعية، وفي مقدّمها مصرف سوسييتيه جنرال".

واضافت نوفل "في 31 تموز الفائت، اي قبل شهرين فقط من المهرجان، وبعد أن كنا ارتبطنا مع ضيوف المهرجان، ومع موزعي الأفلام، بالمواعيد المقررة، طلبت منا إدارة سينما سيتي تأجيل المهرجان لأنه يصادف عيد الأضحى المبارك، وهو موسم ربح مادي لهم يعرضون فيه الأفلام الجماهيرية الكبيرة التي تدرّ عليهم المداخيل، ثم عادوا وتراجعوا بعد تدخّل إحدى شركات توزيع الأفلام".

واسفت نوفل "لتصرف إدارة سينما سيتي بهذه العقلية التجارية البحتة والضيقة التي لا تعير أية أهمية لدعم حدث ثقافي، علماً أن المهرجان، بحجمه وهالته والنجوم الذين سيشاركون فيه، يشكل أفضل دعاية وأكبر بريستيج للسينما التي يقام فيها".

وقالت "إنطلاقاً من ذلك، قررنا نقل كل عروض المهرجان وأنشطته إلى صالات سينما أبراج في فرن الشباك، التي لم تقصّر إدارتها في أي شيء، لا بل أظهرت تعاوناً وسخاءً مشكورين، وتفهماً لطبيعة المهرجان ولضرورة دعمه وتسهيله".

وافادت نوفل بأن "من اتصلوا لحجز مقاعد للعرض الافتتاحي، تبقى حجوزاتهم قائمة وكذلك أرقام المقاعد التي أعطيت لهم، وما عليهم سوى التوجه إلى سينما ابراج بدلاً من سينما سيتي".