اكتشفت شابة صينية بعد التشخيص الطبي أنها تعيش منذ 24 عاماً بنصف دماغ، بينما الجزء الآخر وهو المخيخ، والمسؤول عن وظائف التوازن وتنظيم الوظائف الحركية مفقود، وعلى الرغم من ذلك كانت تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي.


في التفاصيل، ان أعراض الارهاق والدوخة والغثيان دفعت شابة من ولاية شانونغ الصينية البالغة من العمر 24 عاماً، إلى زيارة الطبيب المختص، للقيام بالأشعة والفحوص اللازمة ومعرفة أسباب ذلك، وكشفت الفتاة عن وجود نقص في أحد أجزاء الدماغ جعلتها غير قادرة على تعلم النطق والكلام حتى الخامسة من عمرها، إضافة إلى عجزها عن المشي حتى السابعة من العمر، بحسب ما ذكر موقع دايلي ميل البريطاني.

وأكد الاطباء أن ذلك النقص في نصف وظائف الدماغ، نجم عنه عجز الشابة عن الأنشطة الحركية كالمشي واللعب والقفز وغيرها، ولاحظ الأطباء وجود سائل نخاعي خاص في الجزء المفقود من الدماغ، وهو ما ساعد في بقاء الفتاة على قيد الحياة حتى اللحظة الراهنة وممارسة حياتها من دون خطر يُذكر، إذ أنها تعتبر الحالة المرضية التاسعة على مستوى العالم التي تعاني من هذا المرض النادر.

وأتاحت تلك الحالة المرضية النادرة، المجال أمام الأطباء للتعاون مع فريق الأبحاث العلمية في جامعة بروكسل البلجيكية، لمعرفة كيف تتناغم أجزاء الدماغ الأخرى والقشرة الدماغية لتحل محل العجز الناتج عن غياب إحدى أهم مناطق الدماغ والخلل الوظيفي الناتج عنها، خصوصاً بعد أن تزوجت تلك الشابة الصينية وأنجبت أطفالاً أصحاء ولا يعانون من أي مشاكل عصبية.