واحدة من أجمل ممثلات الدراما السورية المتألقات في مختلف الأنواع الدرامية، بل ومن أكثر الممثلات الشابات قدرة على حجز مكان لهن في سباق الموسم المقبل من خلال ثلاثة أعمال تشارك فيها في وقت قياسي قابلة لعمل رابع سيكون عربيا مشتركا وضخما في الشهر المقبل.
"الفن" يستعرض كل ما يتعلق بشؤونها الخاصة والعامة والمهنية، فيسأل وهي تجيب، عن مشاريعها المقبلة، وعن إقامتها في دمشق، وسر وجودها الاعتيادي في بيروت، فتكشف من هم أهلها بالنسبة إليها. إنها مديحة كنيفاتي نجمة هذا الحوار ....
ما المشاريع التي تنشطين فيها حاليا للموسم المقبل؟
أولا انتهيت من تصوير مشاهدي في مسلسل "شهر زمان" مع المخرج زهير قنوع، وسأدخل خلال أيام قليلة في تصوير خماسية أولى من خماسيات الجزء الثالث من مسلسل "صرخة روح" وتحمل عنوان "صدفة غريبة"، بعد أن أنهيت تصوير مشاهدي في الجزء الثاني من مسلسل "الأخوة" في دبي.
دعينا مع "شهر زمان".. ماذا عن شخصيتك فيه؟
في "شهر زمان" أؤدي شخصية "سلام" وأكون فتاة حلبية تهرب مع أختها من حلب إلى دمشق بسبب الأحداث الضاغطة في حلب، ونعيش في الشام ونعمل لتأمين متطلبات المعيشة اليومية من طعام وشراب ولباس، حتى وقت معين، وتكون النهاية المؤسفة لي حيث تنفجر قذيفة أمامي فأفارق الحياة.
والعمل بشكل عام، كيف وجدته؟
العمل فيه تصوير حقيقي للواقع السوري الحالي، وفيه الكثير من الألم والحقيقة، وبعيد كل البعد عن الابتذال، لكنه في الوقت نفسه يأتي بجرعات عالية من الجرأة في الطرح من دون تجريح أو استهداف لأي طرف، والأهم أنه يعري ضعفاء النفوس من المتاجرين بسلامة الناس أولئك الذين تاجروا بالإنسان وبأملاك الناس مستغلين الحالة الأمنية التي تدهورت في البلاد. "شهر زمان" هو شهر من الزمان الذي مر على سورية، وسيكون فرصة لأخذ وجهة نظر الدراما السورية فيما آلت إليه الحالة لدى أبناء البلد.
والمخرج زهير قنوع؟
المخرج زهير قنوع مبدع وله طقوس خاصة في الدراما وفي التعامل مع الكاميرا، وهذه ليست التجربة الأولى لي معه، بل تعددت تجاربي وكانت كلها ناجحة، ولا أحد يسأل اليوم عن إمكانية الأستاذ زهير، لأنه بات علما في تخريج الأعمال المختلفة والخاصة جدا.
ونأتي إلى مسلسل "صرخة روح".. ماذا عن الخماسية التي تصورينها؟
الخماسية من خمس حلقات كما هو معروف، وهذا يعني أنها تقع ضمن مسلسل من ست خماسيات. لا يمكنني الحديث إلا عن عنوانها "صدفة غريبة" لكوني لم أصور في الخماسية أي مشهد حتى الآن. لكن كل الناس باتوا يعرفون الصورة العامة لـ "صرخة روح"، ففيه التركيز على العلاقات غير السوية في الحب والجنس، وفي العلاقات بين المحرمين وبجرعات من الجرأة تميز هذا المسلسل.
لكن الانتقادات لهذا المسلسل كبيرة وكبيرة جدا فيما يعلق بالجرأة؟
الجرأة التي لا تخدش الحياء هي تصوير لواقع حقيقي، ولا يوجد إنسان واحد ينكر حدوث القضايا التي يتناولها "صرخة روح" في الواقع الاجتماعي المعاش. المسلسل لا يأتي بأفكاره من خيال الكتاب ولا من رؤية المخرج أو أية جهة أخرى. هناك أخطاء كبيرة في المجتمع نقرأ عنها بشكل مستمر، بل ونلمسها في المجتمع ونسمع عنها وننصعق لدى ورودها، فلماذا نستاء إذا تناولناها في التلفزيون؟
هنا قد يقال بأن ما يقرأ في الصحف غير ما يعرض على الشاشات؟
نحن في التلفزيون وعلى الشاشة لا نعرض أفلاما سينمائية، بل نصور حالات نوحي ونلمح من خلالها إلى وقوع الشيء، ويجب التنويه هنا إلى وجود جهاز رقابة يسمح بما يعرض، وربما هناك مشاهد أخرى أكثر سخونة يتم حذفها أو تعديل تصويرها. لا أعتقد بأن التلفزيون أو مسلسل "صرخة روح" يمس مشاعر الناس، وخصوصاً أن هذا هو الموسم الثالث له.
وبالنسبة لمسلسل الأخوة... هذه تجربة جديدة بالنسبة لك.. كيف تقيمينها؟
مسلسل "الأخوة" تجربة جديدة على كل الدراما العربية وليس على أي فنان أو فنانة على حدة. هو جديد من حيث المدة، وجديد من حيث الكاميرات المستخدمة وتعدد المخرجين، وكذلك من حيث العرض خارج شهر رمضان. مسلسل "الأخوة" أتى بكل ما هو غير مألوف في الدراما العربية، وبالتالي عندما يكون جديدا بشكله ومضمونه، سيكون جديدا على أي ممثل أو ممثلة ممن يشاركون فيه.
تعاملت في الأخوة مع مخرجين بدل مخرج واحد وهذه أول مرة.. كيف مرت الحالة عليك؟
بشكل طبيعي، والمخرجان أبناء المدرسة السورية في الإخراج، وهما ليسا غريبين عن بعضها، فسيف الدين سبيعي وسيف شيخ نجيب لهما باع في الدراما السورية، ونفهم نحن كممثلين عليهما، وهما في نفس الوقت يعرفان ما يريده الفنان، وكيف يسخّران طاقة كل ممثل لخدمة الهدف.. كل ذلك يجعلني أعتبر أن حالة وجود مخرجين بدل واحد ليست حدثا غريبا.
مشروعك المقبل أين سيكون؟
سيكون في بيروت والشهر المقبل سيكون التوقيع على المشاركة في مسلسل عربي مشترك وطويل ويتم تصويره في العاصمة اللبنانية، ليكون رابع أعمالي للموسم المقبل 2015.
هل من أية معلومات عن المسلسل؟
لم أبخل في الحديث عن "شهر زمان" لأنني صورت فيه، وكذلك في "صرخة روح"، لكن عندما أكون في مرحلة ما قبل التوقيع أو التصوير أبقى بعيدة عن مسألة الكشف عن أية تفاصيل متعلقة بأي مشروع، لذا فالشهر المقبل سيكون موعدا مناسبا للكشف عن كل ذلك وهذا وعد.
هل كنت في بيروت قبل أيام بسبب ذلك العمل المقبل؟
لا أنا في بيروت بشكل طبيعي مع أهلي حيث نقيم هناك لفترات من السنة عندما لا يكون لدي تصوير، وعدنا إلى دمشق بشكل طبيعي للإقامة فيها ما تبقى من هذا الصيف، وبالنسبة للعمل المقبل في بيروت، كنت سأتلقى العرض للمشاركة فيه سواء كنت في بيروت أو في دمشق أو في أي مدينة أخرى.
هناك من يهرب من سوريا حاليا للاصطياف وأنت تأتين إلى دمشق لما تبقى من صيف.. أليس هذا غريبا؟
لا ليس غريبا، ولم نترك دمشق ولم نهرب منها، ولن نتخلى عنها، وبالنسبة لسفرنا إلى بيروت أو إلى أي مكان آخر، فالأمر هكذا منذ ما قبل الأحداث، حيث نزور بيروت وغير بيروت ونقيم فترات هناك، ثم نعود إلى الشام التي لا مكان آخر في العالم يعلوها أو يسبقها، ولا تساويها بالقيمة والحب في القلب إلا باقي المدن السورية التي يتشكل منها وطننا الحبيب.
ومع من تقيمين في دمشق؟
مع أهلي وبشكل دائم، وكذلك عندما كنا في بيروت. لا أفارق أهلي إلا في أوقات العمل والتصوير، أو في أوقات السفر، إلى دبي مثلا، وتكون الرحلة بقصد العمل فقط.
هل تؤمنين بأن جمالك كان له دور في البصمات التي تركتها في عالم الدراما؟
الجمال له دور معين ومحدود في جعل الممثلة تأخذ فرصة ما في مسلسل ما، لكن دوره ينتهي بعد ذلك ويأتي دور الإمكانات التي تملكها الممثلة، وسابقا حقق الجمال بعض الظهورات لممثلات ثم ما لبثن أن غادرن الوسط الفني سريعا عندما بات المطلوب هو الإمكانات. جمالي مهم بالنسبة لي في كل حياتي، لكنه ليس كل شيء في مسيرتي مع الدراما.