بدعوة من "بيت الموسيقى" في جمعيّة النّجدة الشّعبيّة اللّبنانيّة، أحيت فرقة التّراث الموسيقيّ العربيّ أمسية من التّقليد الموسيقيّ المشرقيّ العربيّ بمشاركة الصّوت النّسائيّ الرّخيم للسّيّدة سميرة الكوسا بقيادة وإشراف د.

هيّاف ياسين ، بحضور رئيس فرع جمعيّة النّجدة في عكّار الأستاذ جورج الضّهر، وحشد من الموسيقيين وأساتذة الموسيقى، ومن المثقّفين ورواد الطّرب الموسيقيّ العربيّ الأصيل، وطلّاب القسم الموسيقيّ المشرقيّ العربيّ من "بيت الموسيقى" افتتح اللّقاء بالنّشيد الوطنيّ اللّبنانيّ بحلّته المشرقيّة من أداء أساتذة "بيت الموسيقى" من مقام الرّاست وعلى دورة السّماعي الثّقيل.

في البداية كلمة ترحيب لمدير "بيت الموسيقى" الأستاذ كامل منصور، ثم كلمة موسيقيّة تعريفيّة لمدير عام "بيت الموسيقى" وقائد الفرقة الدّكتور هيّاف ياسين، الّذي أشار إلى الاستراتيجيّة الموسيقيّة المتّبعة اليوم في منهجيّة "بيت الموسيقى" من جهة، والّتي يمكن لها أن تتكامل في مسارٍ أكاديميّ عالٍ للمريدين الموسيقيين الجدّيين وذلك من خلال استحداث الفرع الجديد للمعهد العالي للموسيقى في الجامعة الأنطونيّة في منطقة مجدليّا زغرتا في لبنان الشّماليّ.

بعدها تمّ تعريف الحاضرين بالفرقة الّتي ضمّت إلى جانب الدّكتور هيّاف ياسين قيادةً وغناءً وعزفًا على آلة السّنطور، كلّاً من الأستاذ روي الأسمر على العود، فادي سكاف غناءً جَماعيًّا، وإيلي شلهوب غناءً جماعيًّا وعزفًا على آلة المزهر الإيقاعيّة، إضافة إلى السّيّدة سميرة الكوسا مطربة السّهرة.

وبدأت الأمسية بسماعي ثقيل بيّاتي لإبراهيم المصريّ، ثمّ تلاه تقاسيم بمب للعود والسّنطور، بعدهما دولاب بيّاتيّ فموشّح فيك كلّ ما أرى حسن (المجهول التّلحين)، ثمّ موشّح إجمعوا بالقرب (تلحين أحمد أبو خليل القبّاني 1833-1903سوريا)، ثمّ موشّح جلّ من قد صوّرك (تلحين عمر البطش 1885-1950سوريا)، ثمّ موشّح يا صاح الصّبر (المجهول التّلحين). بعدها كانت تقسيمة مرسلة لآلة السّنطور، ثمّ ليالي مرتجلة فقصيدة مرسلة بعنوان: "حَكمَ الزّمان بأنّي لك عاشقُ...". بعد ذلك غنّت السّيّدة سميرة بطريقة ساحرة أهزوجة إبعت لي جواب (تلحين بكري الكردي 1909-1979سوريا). بعد ذلك قامت الفرقة بأداء "تحميلة" من مقام البيّاتيّ مع تقاسيم مجاوبيّة موقّعة على المقسوم، ثمّ غنّت المطربة موّال ميجانا، فوصلة قدود تمثّلت بآه يا حلو – زمان زمان – حبيبي غاب – القراصيّة.