هو مشوار من العمر، يخال المرء نفسه في رحلة الى عالم آخر، جزء من الأحلام على أرض الواقع، من نقطة الإنطلاق في وسط بيروت، الى تلك البلدة المميزة بكل ما فيها "إهدن".
المسافة الممتدة من بيروت الى إهدن والتي تتلخص بساعتين ونيف كانت أشبه بجولة استكشافية، حيث يأخذك جمال الطبيعة والمناظر الخلابة والهدوء الى عالم آخر، مختلف عن عالم المدينة المزدحم.
بدأ الحفل عند الساعة التاسعة والنصف، وسريعاً دخل The Tenors of XXI century، وقدموا عرضاً جماعياً أغرق الجميع بالرومانسية وعظمة الأداء.
تعرفنا في العرض الاول على الفرقة مجتمعة بنجومها السبع، وقدم كل نجم منهم أغنية منفردة، واخترق المسرح في كل أغنية عرض راقص كان مفاجأة للجمهور، من هنا أغنية ومن هناك أغنية ثانية كان العرض اشبه بتحد مميز، فتألق كل منهم على طريقته وكان الجمهور الرابح الأول في هذه الليلة.
على مدى ساعتين من الوقت تقريباً انتقلنا من عالم الى آخر، ذاك العالم المليء بالفن والعراقة، شعرنا في كل دقيقة بأننا في أعظم دور الأوبرا العالمية، حيث فخامة الأداء تجلت على مسرح "اهدنيات" التي تقدم كما كل عام باقة من أجمل الحفلات الصيفية في لبنان.
ملاحظات:
فاجأ أحد الحضور رفيقته بطلب يدها مباشرة من على المسرح فتعالت صيحات الفرح والتهنئة من الجمهور.
كان الإستقبال مميزاً حيث تولت فرقة كشفية من ابناء البلدة مهمة مساعدة الزوار للوصول الى مكان الحفل، حيث خصص اكثر من "باص" لنقل الزائرين من مكان وصولهم بسياراتهم الى مكان الحفل.
اجواء القرية اللبنانية بكل تفاصيلها كانت حاضرة في تلك السهرة، حيث الإستقبال المميز، والترحيب، ومساعدة الزائر.
حشد كبير من الجمهور كان حاضراً ما يثبت ان المهرجان أصبح له جمهور كبير بعدما قدم من بدايته الي اليوم نخبة من أفضل الفنانين العرب والعالميين.
تأخر الحفل لأكثر من نصف ساعة عن موعد بدايته الا ان الطبيعة الساحرة والمناخ المميز ساعدت الجمهور على الإنتظار.