تحدثت الممثلة تقلا شمعون عن دورها في مسلسل "اتهام" الذي يعرض في شهر رمضان ، وقالت لصحيفة "الشرق الأوسط": " هو دور يحمل مفاجآت كثيرة في سياق أحداث المسلسل، ويلقي الضوء على آفة كبيرة جدا تعيشها بعض النساء في عالمنا العربي، وهو الشعور بالوحدة والفراغ العاطفي في غياب الزوج الذي يعمل خارج بلده، فيترك شريكته تتدبر أمورها بنفسها وتتخبط في مناخ غير صحي عاطفيا، لا سيما أن أخلاقياتها تمنعها من الخروج عن الخط المستقيم".
وأضافت:" هنا أود أن أنوه بكاتبة النص كلوديا مرشيليان التي تنقل دائما الواقع للمشاهد كما هو تماما، فتوعيه بمشاكلنا ومعاناتنا بأسلوب جذاب وشائق، فلديها القلم الذي يتحدى ويُغنِي باستمرار الدراما اللبنانية".
وعن رأيها في خلطات الممثلين العرب التي نشهدها حاليا في الأعمال الدرامية، أجابت:" هي دون شك ساهمت في التعريف بنا، ولكنها لم تجر من قبل المنتجين العرب بالصورة التي نطمح إليها نحن كممثلين، فهذه الخلطات هي برأي سياحية بامتياز، وعادة ما تصب في خانة استعراض جمال نسائنا واستهلاك فكرة الحرية والاستقلالية المنطبعة في أذهانهم عنا. فعندما يريدون تجسيد دور فتاة جميلة لديها شخصيتها المستقلة يلجأون إلى ممثلاتنا، كون هذا الأمر هو البارز حسب تفكيرهم أكثر من قدراتنا على التمثيل وقوتنا في هذا المجال. والدليل على ذلك أنهم يختارون الممثلات الجميلات لتلوين أعمالهم ولا يعيرون القدرات التي تملكها أخريات الاهتمام المطلوب".
وتابعت:" الوقت حان كي يعرف الجميع أن الممثلة اللبنانية ليست مجرد خيار يتبعونه لاستعراض الحرية، وأنهم عندما يلجأون إلى الممثل اللبناني فهو من باب البزنس، وليس من باب المساهمة في نهضة الدراما اللبنانية. نحن نعمل اليوم من باب إرضاء الآخر، ولو كان من دولة وراءنا لكان الأمر اختلف تماما".