هو برنامج مختلف جداً، نقل مفهوم برامج "الكاميرا الخفية" الى مبدأ "الإذاعة الخفية"، فبدون صورة يشاهدها الجمهور ويرصد بها تفاعلات الضيف مع المقلب، استطاع الممثل مايكل أبو كسم والإعلامي أندريه داغر ان يصنعا مقالب مميزة بضيوفهما في برنامج "مايك ع سترايك" الذي يعرض حالياً في رمضان، ونجحا بنقل المقلب كاملاً بحرفيتهما للجمهور.
مايكل بخفة ظله، وأندريه بثقة المشاهير به، وآشي حدشيتي في رهانه على الخلطة المركبة كانوا سبباً بصناعة برنامج اقل ما يقال عنه وبالعامية "كسّر الدني".
وحول نجاح البرنامج كان للنشرة حديث مع الممثل مايكل أبو كسم، ومدير إذاعة "سترايك" في لبنان آشي حدشيتي .
مايكل أبو كسم:
مايكل انت تقدم برنامج مقالب على قناة OTV هل لمست فرقاً بين تقديم برنامج مقالب على التلفزيون والإذاعة؟
بالطبع والفرق كبير جداً فالإذاعة اصعب من التلفزيون بأشواط، خصوصاً ان المشهد يسعفك على الشاشة، اما على الإذاعة فالمشهد كله لا يمكنه للجمهور ان يراه، وهناك ضيوف على الإذاعة لم يتقبلوا الموضوع كالإعلامية يمنى شري التي وفي وقت سابق اجريت مقلباً تلفزيونياً بها، وكان المقلب الثاني في الإذاعة فلم تتقبل الموضوع رغم ان المقلب لا يضر كما المقالب التي يقومون بها في مصر حالياً.
وعلى الإذاعة يكمن ان تجتزئ الكلام، اما على التلفزيون فلا يمكن ذلك لأن الضيف يقول لك كما اجريت بي المقلب دع ردة فعلي تظهر للجمهور.
من أكثر ضيف غضب من المقالب؟
لا أحد غضب بعد المقلب، انما اثناء اجرائها غضبوا جميعهم تقريباً، واستذكر ان الإعلامي جمال فياض غضب كثيرا اثناء المقلب الا ان تحول الغضب بعد المقلب الى فرح "وصل صوتو عالي وقلي بعد الحلقة انت مبدع مش بس على التلفزيون بكل المحلات".
كما لا بد ان اخص بالذكر كل الإعلاميين الذين اثنوا على البرنامج كالأستاذ ميشال كلاس، وأتقبل النقد لكن ارفض التجريح، ويوجد اعلامي في موقع الكتروني يدعى طوني نجم انتقدني وجرح بي وأنا لا أعرفه وسبب انتقاده انني ظهرت على التلفزيون انا ونجل الراحل وديع الصافي الاستاذ جورج كي نتكلم عن الأغنية الجديدة التي قمت باخراجها على طريقة الفيديو كليب .
كم خدمك وجود الزميل أندريه داغر في البرنامج وهو المعروف عنه انه مصدر ثقة للضيوف؟
انا كنت استمع لكل برامج أندريه داغر، وكنت استمتع بكل ما يقدمه على الإذاعة خصوصاً انه شخص كفوء، ويملك خامة صوتية رائعة على الإذاعة وهو محاور ذكي جداً ولا يحضر اي كلمة يقولها على الإذاعة لا بل يرتجل كل ما يقول وفقاً للخبرة الكبيرة التي يملكها، وهو خلوق ومهذب، وكان يعذبني جداً بالتحضير للمقالب ويقول لي "ما الي عين احكي هالشغلي" وهو مصدر ثقة واعلامي ناجح واعطى دفعة كبيرة للبرنامج، وهو متسامح جداً خصوصاً انه لم يعترض على ان يكون اسم البرنامج "مايك ع سترايك"، وانا بادلته الأمر وقلت له اسمك سيذاع قبل إسمي، وهو محترف.
كما اتقدم بالشكر الى السيد أشي حدشيتي لأنه اصر على ان يكون ضيوف البرنامج من نخبة الإعلاميين والفنانين والمشاهير، ويتبقى لنا حلقة ستكون "بومبا".
ألست خائفاً من ان يكتشف الضيف حقيقة البرنامج ولا يأتي ليسجل الحلقة؟
يوجد نسبة شك كبيرة، وانا لا أصنع مقالب مركبة، واخذ الأمر على عاتقي، قد لا يكون الضيف من مستمعي الراديو خصوصاً ان نظرة الناس للاذاعة على انها للاخبار فقط، اما اذاعة سترايك فهي منوعة وتقدم كل شيء كي ترضي مستمعيها.
بفترة من الفترات غابت برامج المقالب عن الشاشة هل ترى انها لا تزال مطلوبة من الجمهور؟
نعم غابت البرامج والسبب اشخاص "ضحكوا على العالم، وانا قلت بدي قعدهم ببيوتهم، وانا رجعت الثقة للجمهور ببرامج الكاميرا الخفية"، قبل ان تطل برامج المقالب المصرية التي اعتبرها استغلالاً لكرامة الإنسان وشخصيته.
وفي لبنان اي عاطل عن العمل ويعد نفسه انه باستطاعته تقديم كاميرا خفية، يتفق مع الضيف ويركب مقلباً ، والأهم بالموضوع انا الوحيد في لبنان والعالم العربي اقدم مقلب مدته من 30 الى 45 دقيقة، وأنا اريد ان احارب كل شخص غير كفوء ويقدم هذا النوع من البرامج وأريد ان اجلسه في منزله، وانا هدفي ان اضحك الناس وليس الشهرة، واحيانا اضع من جيبي المال كي أنجح العمل رغم ان ادارة التلفزيون تدفع لي كل مستحقاتي .
ختاماً لا بد ان اوجه تحية للمميز ميشال عشي الذي يقدم مقالب مميزة، كما اشكر موقع النشرة فن ورئيسة التحرير هلا المر وكل العاملين بالموقع.
مدير إذاعة "سترايك" في لبنان آشي حدشيتي:
كي بدأت فكرة تقديم مقالب على الإذاعة؟
طرح الفكرة احد موظفي الإذاعة هو ومايكل ابو كسم فأحببتها واتفقت ومايكل واجتمعنا اكثر من مرة، وكان مايكل خائفاً قليلاً من خوض هذه التجربة التي تقام للمرة الاولى عبر اثير الاذاعة،لكنني كنت املك ايماناً بان الفكرة "رح تضرب"، وكنّا بحاجة الى شخص الى جانب مايكل يعطي ثقة للبرنامج والضيوف وأول شخص فكرت به كان الزميل اندريه داغر.
وفوراً اتصلت بداغر وفي بادئ الامر ظن انني امزح معه او اننا نقوم باجراء مقلب ما معه ، وفي اول اجتماع اخذ يبحث عن الكاميرا ويضحك، وجلسنا اكثر من مرة واندريه لم يكن يرغب بالأمر ومن ثم حمسته وقلت له اننا بحاجة اليك، فانطلق البرنامج وتعاوننا جميعاً في تنفيذ المقالب ، انا اتبعت سياسة في البرنامج ان يكون الضيوف مشهورين وغير مكررين، وكان الاتفاق ان لا يأتي مايكل بأي ضيف اجرى به مقلباً في برنامجه على التلفزيون، وقام بطرح اسماء الضيوف وانا اخترت من بينهم من رأيته مناسبا للبرنامج.
كيف رأيت اصداء البرنامج على جمهور الإذاعة؟
"مبسوطين وفرحانين وبينطروه مناطرة"، واحيانا يتصل بي احد المتابعين ويطلب مني ان اعيد له حلقة معينة.
كيف ساعد الزميل اندريه داغر على نجاح البرنامج؟
أندريه مصدر ثقة للضيف، وعندما كنا نتصل بالضيوف كنا نقول لهم ان البرنامج من تقديم اندريه داغر فيأتون كونه مصدر ثقة لهم، وحضوره اساسي بالبرنامج وكان مصدر فائدة كبيرة، كل ضيف نفذنا به مقلب كان يصدم بأن داغر شارك بالمقلب كون كل المشاهير يعلمون ان داغر لا يمكنه ان يفعل ذلك.
بعد البرنامج هل يحق للضيف ان يخاف من الظهور على "سترايك"؟
كلا "راديو سترايك متل الذهب"، والفنان الياس الرحباني المعروف عنه انه لا يأتي لأي اذاعة اتى الى راديو سترايك ونفذنا به المقلب، وأنا أقول لكل ضيف مر على البرنامج اننا من محبتنا به قمنا باستقباله وهو من عائلة الإذاعة.
واذكر ان في حلقة الفنان الياس الرحباني غضب كثيراً وأنا "خفت عليه كتير وهو كتير مهضوم".
بعد النجاح الذي حققه البرنامج هل تفكرون بالمتابعة به بعد رمضان؟
بالتأكيد لا ، في المستقبل ربما نفكر بالموضوع، ونحن متعودون دائما ان نقدم برامج مميزة في رمضان، وسابقا قدمت أرزة الشدياق برنامجاً وكان مميزاً، كما الإعلامية سنا نصر اتينا بها من تقديم اللوتو، واليوم هواتف سترايك لا تهدأ بسبب برنامج "مايك ع سترايك، لأنو كسر الدني".
بعد دورة رمضان بماذا تعد جمهور "سترايك"؟
بعد رمضان ستطل الإعلامية هلا المر ببرنامجها "فايق يا هوى" بحلة جديدة ، كما سنقدم برنامجاً بعد الظهر مميزاً جداً، ولدينا برامجنا العادية "كلمة الرئيس"، و برنامج "دبكت" وغيرها من البرنامج.