أعلن مصدر أمني كويتي ان الجرأة التي وصل اليها بائعو المخدرات، وصت إلى حد ان يتخذ سجين في المركزي من زنزانته مركزاً لادارة تجارته المحرمة، عن طريق الاتصال "العشوائي" على أرقام هاتفية، وعرض بضاعته على أصحابها، في محاولة متكررة لاصطياد زبائن جدد.
وقد اورد المصدر لصحيفة "الراي" الكويتية ان الواقعة، التي بدأ المباحثيون تحرياتهم لكشف ابعادها، بدأت عندما تلقت مواطنة اتصالاً على هاتفها من رقم لا تعرفه، وحين شرعت في الرد فوجئت بشخص يتحدث بلهجة آسيوية، متسائلاً: "انتي يبي مخدرات... يبي خمر؟"، فما كان من المواطنة الا ان اغلقت المكالمة ظنا منها ان احداً يريد المعاكسة، لكن المتصل عاود الكرة مرات عدة، فسارعت باخبار زوجها الذي ما كاد يرد على المكالمة حتى فوجئ بالآسيوي يقدم له قائمة معروضاته من المخدرات قائلاً: "بابا في هيرويين، في شبو، حشيش، حبوب، ويسكي أصلي، تصنيع..."
وتابع المصدر ان الزوج عمد الى مجاراة الآسيوي، متظاهراً برغبته في شراء بعض المواد المخدرة، ومحاولاً الاتفاق معه على موعد ومكان حتى يمكن رجال الامن من ضبطه، لكن الآسيوي طلب اليه ان يشتري بطاقة تعبئة أولاً، ويرسلها اليه، على ان يرشده التاجر لاحقاً الى مكان التسليم الذي لن يخرج عن الفروانية او خيطان".
وأردف المصدر "ان الزوج تيقن من ان المتصل تاجر محترف يتسلح بالحذر والقدرة على المناورة لتأمين نفسه، فسارع بابلاغ الادارة العامة للمكافحة المخدرات والخمور بما حصل معه، ليتشكل فريق من المباحثيين لمتابعة القضية، والتقطوا الخيط من رقم الهاتف الذي تحدث منه التاجر، وتمكنوا عن طريق تقنية التعقب من الاستدلال على انه يتحدث من السجن المركزي، وفي حين يرجحون انه نزيل في السجن، ويدير تجارته من وراء القضبان، بدأوا يكثفون تحرياتهم للوصول اليه، تمهيداً للايقاع به".