ممثلة لبنانية قديرة ، برعت في تأدية مختلف الأدوار فتألقت في جميع أعمالها .
غابت أخيراً عن الشاشة حيث كانت تتلقى العلاج وقضت فترة نقاهة خارج لبنان .
إنها الممثلة ليلى حكيم التي عادت منذ أسبوعين إلى أرض الوطن ، فزارتها "النشرة" لتطمئن على صحتها وكان الحوار الآتي .
أهلا بك عبر "النشرة" والحمد الله على شفائك وعودتك إلى لبنان ، مما كنت تعانين تحديداً ؟
شكرا لكم ، أجروا لي عملية جراحية نزعوا خلالها المرارة وربما سأبقى أنزعج على مدى عام في حال أكثرت من تناول الطعام ، الحمدلله أصبحت صحتي أفضل ، في البداية فجروا المرارة فضربت البنكرياس والكبد "شالوني من الموت" وبقيت 18 يوماً بالعناية المركّزة هذه كانت أول مرحلة ، وعدت إلى المنزل بعد أن بقيت في المستشفى حوالى أسبوع "بالبيت كل بطني نباريج حاطينلي ت تنزل السموم من المرارة ، وعدت إلى المستشفى وأجروا لي عملية جراحية حيث بقيت في غرفة العناية يومين ثم نقلوني إلى غرفة بالمستشفى وعدت مجدداً إلى المنزل ومنه سافرت إلى الكويت عند إبني حيث بقيت شهرين كفترة نقاهة "ما أعمل شي انجأ أطبُخلن وبسّ".
هل تتناولين الأدوية ؟
نعم لدي علاج دائم .
بدأتِ تشعرين بالآلام خلال تصوير مسلسل "أميليا" ؟
نعم ، كانت حينها تضرب لبنان عاصفة قوية وكان هناك برد قارس ، كنا نصوّر في بلدة دلبتا "برد بشكل ! لحف الجبل هيك لحف الوادي في شي 3 دفايات بالمطبخ ودفاية مطرح ما منلبس ، ومطرح ما منصوّر حاطّين وحدة بعيدة ما كأنّو حاطّين شي" ، تضايقت كثيراً ، كنت أدخّن السجائر كثيراً ، فكنّا ندخّن وجالسين في غرفة "بس برد بشكل اذا حدا فتح الباب كأنو موجة تلج فاتت عليك ، أنا وطالعة صرت إشهق ما عاد فيني آخد نفس" ، إنتظرت حوالى 10 دقائق فإرتحت.
وقالوا إن هناك عاصفة أخرى آتية فأعطانا المخرج سمير حبشي 3 أيام عطلة ، ولكن في اليوم التالي عانيت من وجع كبير في معدتي ، فإتصلت بمساعدة المخرج وقلت لها "أنا تعبانة شوفوا غيري أنا مريضة وما رح إقدر اجي ، حسّيت إنو ولا يمكن بهاليومين تلاتة صير منيحة" ، فزارني في المنزل مدير الإنتاج طوني نصير وقال لي إنهم ينتظروني لكني قلت له "دبّروا غيري".
كم حلقة صوّرتِ من المسلسل ؟
كنت سأظهر في حوالى 25 حلقة ولكني لم أصوّر سوى بعض المشاهد على مدى يومين .
هل عرفتِ حينها أنهم إستبدلوكِ بالممثلة هند طاهر ؟
قالوا لي ذلك لاحقاً .
هل إتصلت بك هند ؟
لا .
هي قالت في لقائها مع "النشرة" إنها لم تعرف في البداية أنها حلّت مكانك
فرحت لها لأني لم أرها على الشاشة منذ فترة ، إلتقيت بها في عزاء والدة الممثلة وفاء طربيه ، أنا أحب هند ولم أزعل لأني لم أكن قادرة على العمل بسبب صحتي ، ولكن زعلت "إنو ولو لا المنتج ولا المخرج ولا الممثلين اللي كانوا معي ، إنو في محبّة وممثلة معهم عدة ادوار ، انو انتو بتحبوني حدا يتلفن يسأل عني ". وفاء طربيه إتصلت بي مرّات كثيرة ، سعاد كريم أيضاً إتصلت وزارتني شقيقتها للإطمئنان على صحتي ، أبو سليم زارني مرّتين ، النقيب جان قسيس قصدني وإطمأن عليّ بعد أن قدّم لي المساعدة "ركض إشتغل كتّر خيرو" ، كاتبة "غزل البنات "نادين جابر زارتني ثلاث مرّات ، كما إتصلت بي أيضاً الممثلتان نغم وهيام أبو شديد .
هل ستتابعين مسلسل "أميليا" في شهر رمضان لتري كيف أدّت الممثلة هند طاهر الدور ؟
"بدّي شوفا إي أكيد".
هي لم تتصل بك ، هل ستتصلين بها ؟
لا أعرف رقم هاتفها ، ولكن أظن أنّ بحوزتي رقم النقابة "يمكن تلفنلا وقلا يعطيكي العافية ما بعرف بشوف".
هل تشعرين بأن الدراما اللبنانية في أيدٍ أمينة بوجود ممثلي اليوم ؟
نعم هناك ممثلون أقوياء منهم نغم أبو شديد وشقيقتها هيام ، نادين الراسي ، سيرين عبد النور وغيرهم "في قوايا بينشدّ الضهر فين وبيحفظوا ومنضبطين".
كنت مدرّسة لغة فرنسية ، هل مثّلت بهذه اللغة ؟
مثّلت فيلمين فرنسيين لكندا تم تصويرهما في لبنان وتكلّمت خلالها باللغة الفرنسية .
لا أذكركِ بالسينما المصرية
لأني لم أشارك إلا بفيلم واحد والتوبة .
لماذا ندمتِ على مشاركتك فيه ؟
هو فيلم "الحب الكبير" بطولة فريد الأطرش وفاتن حمامة ، مثّلت معهما حين كنت لا أزال في أول بدايتي ولكني كنت حينها معروفة إذ كانوا يسموني "فاتن حمامة اللبنانية" ، فأتى يوسف وهبي وإختارني لأشارك في هذا الفيلم ، فحذفوا بعضاً من أدواري بعد تصويرها و" لما كون بالمشهد مع فاتن ياخدوني من ضهري حتّى ما بيّن "، والماكيير جعل أنفي يبدو كبيراً ، وهناك عبارة أقولها باللهجة اللبنانية أيضاً حذفوها في المونتاج ، فقلت لمخرج الفيلم هنري بركات "ما عطيتوني حقّي لا ماديا ولا معنويا" ، فقال لي "عم بتمثلي قدّام فوديت ما بقدر أعطيكي حقك" ، يا له من جواب ! رغم أن الموسيقار فريد الأطرش قال عنّي لبركات "دي عندها تعابير أكتر من فاتن" ، لا أدري لماذا خافوا ولم يعطوني حقّي .
كلمة أخيرة ؟
أشكر نقابتي نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون ، وأشكر كل من إطمأن عليّ وأشكركم على هذا اللقاء الجميل .
