عُرف كارل لاغرفيلد بأنه مصمم أزياء بارع ومتميز والى جانب الموضة التي تعتبر شغفه الكبير يملك شغفاً آخر للكتب وخصص لها مساحة كبيرة في منزله.
وكان بديهياً لمصمم الأزياء الذي ترأس دار أزياء شانيل أن يفتتح دار النشر الخاصة به التي تحمل اسم ”7L“. وتضم أيضاً كتب الموضة والهندسة المعمارية والتصميم والطبخ... وتضم مكتبته حوالي 300000 كتاب.
كان المدير الفني لدار شانيل قارئاً نهماً وناشراً نهماً، حيث كان يجمع الكتب التي تزين جدران منزله وجدران مكتبة 7L في شارع ليل. لم يرغب أبدًا بكتابة مذكراته لكن العديد من الأعمال الأدبية خصصت له صفحاتها وكتبها سواء كانت كتب سيرة ذاتية أو لرفع النقاب عن أسطورة لاغرفيلد.
برز كارل لاغرفيلد في كتاب أليسيا دريك عنوانه ”الناس الجميلون“ والصادر عن دار دينويل، 2008، وهو عمل موصى به حتى في مدارس الموضة. ترسم فيه الصحفية البريطانية صورة لعملاقين هما إيف سان لوران وكارل لاغرفيلد، أحدهما خجول والآخر مصمم. من مسابقة أمانة الصوف الدولية التي قفزت بالمصمم الألماني إلى الشهرة في عام 1954، إلى البذخ في السبعينيات والثمانينيات، يتم الكشف عن جزء كامل من أسطورة لاغرفيلد.
ونشر الصحفي لوران ألان كارون من قناة فرانس 2 كتاب ”شهود في الظل“حيث جمع ذكريات مصممي الأزياء في كتاب ”لو ميستير لاغرفيلد“ (الصادر عن دار فايار، 2018). وإستعرض طفولته في شمال هامبورغ وخطواته الأولى في باريس في بالمان وباتو ثم كلوي وفندي وأخيراً شانيل... تتداخل قصة صعود إبداعي مذهل مع روايات أكثر شخصية لصحفيين ومصممي أزياء وعارضات أزياء كان لهم الحظ السعيد في الاحتكاك بهذه الشخصية التي لا يمكن فهمها.