إستضافت مدينة الدار البيضاء مهرجان "عشاق نوستالجيا" الفريد والمميز الذي جذب الآلاف من الزوار والمتابعين على مدار ثلاثة ليال مليئة بالفعاليات والأنشطة المتنوعة. أقيم المهرجان في "ملعب الفيلودروم"، مضمار الدراجات الشهير الذي يعد من المعالم التاريخية المميزة في المدينة، والمصنف كتراث وطني منذ عام 2013.

تميز المهرجان ببرنامج حافل ومتنوع، ضم فنانين بارزين عالميين مثل بلاك بوكس، د. ألبان، غالا، سامانثا فوكس، وتو أنليميتيد، وغيرهم من النجوم الذين أبدعوا في إحياء أجواء الثمانينيات والتسعينيات، واستمتع الجمهور بعروض موسيقية حماسية وأداءات مدهشة، بالإضافة إلى ريمكسات رائعة من قبل دي جي مشهورين أضفوا على المهرجان طابعًا عصريًا، لم تقتصر الفعاليات على العروض الموسيقية فقط، بل شملت أيضًا مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية، التي أضفت على الحدث لمسة من التفاعل والمرح.

قدم مهرجان "عشاق نوستالجيا" تجربة غير مسبوقة لجمهوره، حيث لم يكن مجرد حدث موسيقي عادي، بل كان دعوة حقيقية للسفر عبر الزمن واسترجاع الذكريات الجميلة من عقود مضت. أبدع المنظمون في تصميم ديكورات موضوعية وأنشطة مخصصة تجسد روح الثمانينيات والتسعينيات، مما منح المشاركين فرصة للانغماس الكامل في أجواء تلك الحقبة الزمنية الرائعة. شملت الديكورات الكلاسيكية والأزياء القديمة والموسيقى التي تعيد إلى الأذهان ذكريات الماضي، مما جعل الحضور يشعرون وكأنهم يعيشون في تلك الفترة الزمنية.

شهدت الأيام الثلاثة من 4 إلى 6 يوليو 2024 للمهرجان أجواء احتفالية مفعمة بالحيوية والنشاط، حيث ارتدى المشاركون أزياء ريترو مميزة، ورقصوا وغنوا على أنغام وإيقاعات الموسيقى من العقود الماضية. أضافت الأكشاك الغذائية المتنوعة، ومعارض الأشياء القديمة، والعروض التفاعلية مما جعل تجربة المهرجان لا تُنسى.

كما تميز المهرجان بتنظيم ورش عمل ومعارض فنية تفاعلية، حيث تمكن الحضور من التعرف على الفنون والحرف اليدوية التي كانت شائعة في تلك الفترات.

بعد هذا النجاح الكبير، من المتوقع أن يكون مهرجان "عشاق نوستالجيا" حدثًا سنويًا يُنتظر بفارغ الصبر وتوسيع نطاق الفعاليات المستقبلية لتشمل مدن مغربية أخرى، بهدف الاستمرار في الاحتفال بالثراء الثقافي للثمانينيات والتسعينيات، مع تقديم مفاجآت جديدة وإضافة عناصر مبتكرة في كل نسخة من المهرجان، لضمان تجربة فريدة وممتعة للحضور. وإلى استقطاب فنانين جدد وتقديم عروض ترفيهية أكثر تنوعًا، مما سيعزز مكانة المهرجان كواحد من أهم الأحداث الثقافية في المغرب.

​​​​​​​