في الثالث والعشرين من كانون الثاني/ يناير 1975 وقفت الفنانة العالمية الراحلة داليدا للمرة الرابعة على خشبة مسرح "البيكاديللي" في بيروت وغنت للمرة الأخيرة قبل اندلاع الحرب اللبنانية بشهرين، الا أن هذا اليوم كان مختلفاً لأن السيدة فيروز كانت في الصفوف الأمامية من الجمهور.
علاقة خاصة ومميزة جمعت المغنيتين والدليل حضور فيروز حفل داليدا في البيكاديللي وجلوسها في الصف الأمامي مع العلم أنها لم تحضر أي من مسرحيات إبنها زياد. وصفقت لها كثيراً وإلتقيا في الكواليس وقالت لها داليدا ان وجودها في الصف الأمامي أربكها فنسيت بعض الكلمات وضحكا وغادرت داليدا مع أسطوانة جديدة لفيروز.
وكان حلم داليدا الغناء في غابة أرز تنورين لكم حلمها لم يتحقق وبعد رحيلها أقيم لها موقع في غابة أرز تنورين وضع عليه منحوتة خشبية لرأسها.