ربطت الملكة إليزابيث الثانية علاقة وطيدة ومميزة للغاية بوالدها الملك جورج السادس قبل وفاته.
ونظراّ لرحيله بوقف مبكر من عمرها، فإن هذه العلاقة لا يسلط عليها الضوء بشكل كبير، او على ما عانته إثر رحيله المفاجئ.
وفقاً لبعض التقارير الصحفية، فإن الملكة إليزابيث كانت بصحبة زوجها الأمير فيليب في جولة في كينيا، كانا يقيمان في بيت ضيافة بعيد في ترتوبس، عندما صعق العالم بخبر رحيل الملك جورج، ماعدا إبنته التي كانت في مكان صعب الوصول إليه.
وفور معرفتها بالأمر قامت السفارة البريطانية في كينيا بإرسال شفرات سرية إلى الحاكم لإعلان وفاة الملك، إلا أن هذه الرسائل لم يتم فكها، ما صعّب وصول الخبر إلى إليزابيث حنينها.
إلى ان استطاع السكرتير الخاص بالمكلة أن يسمع بالخبر، خلال زيارته إلى البلدة المحلية، ليعود إلى مكان مبيت إليزابيث والأمير فيليب ويخبره بالنبأ الصادم.
قام الامير فيليب بتشغيل الراديو وسمع الإذاعات تبث موسيقى حزينة، وعلم أنه سيكون خبراً صادماً بالنسبة للملكة.
وعلى الرغم من حزنها الشديد وصدمتها، الا أنها فضلت ان تتصرف بشكل يناسب الوضع، وأخبرت الجميع وهي متماسكة: "يجب أن نعود جميعا"، وجهزت ثوباً أسود لإرتدائه.
الملك جورج السادس توفي في فبراير/ شباط 1952، عن عمر يناهز الـ 56 عاماً، بسبب إصابته بسرطان الرئة وتدهور حالته، يقال إنه وجد ميتاً في سريره وسبب الموت كان جلطة دماغية.