تحوّلت سترة البليزر خلال العقود الماضية من قطعة مخصصة للرجال إلى عنصر أساسي في خزانة المرأة المعاصرة، تمزج بين الأناقة والعملية.

ففي وقت باتت فيه تُنسّق بسهولة مع الإطلالات الرسمية والكاجوال وحتى الرياضية، لم تكن هذه السترة دائمًا على هذا القدر من التنوّع.
البدايات تعود إلى القرن التاسع عشر، حين ارتبطت البليزر بزيّ ضباط البحرية البريطانية وأندية التجديف، كقطعة عملية توفر الدفء وتتيح الحركة. لاحقًا، تبنّاها الرجال ضمن إطلالات رسمية مزوّدة بإكسسوارات كلاسيكية.
في أوائل القرن العشرين، دخلت البليزر عالم الموضة النسائية، بفضل مصممين كسروا القواعد التقليدية. المصممة غابرييل شانيل أعادت تعريف الأنوثة من خلال سترة بليزر من التويد الناعم، أما المصمم إيف سان لوران فأحدث ثورة بتقديمه بدلة "لو سموكينغ"، أول توكسيدو نسائي، فتغيّرت النظرة إلى هذه القطعة بشكل جذري.
تطوّرت البليزر في الثمانينات لتُجسّد المرأة القوية عبر قصّات واسعة ووسادات كتف، ثم عادت في التسعينات بأقمشة ناعمة وقصّات تبرز قوام المرأة. واليوم، تواصل البليزر تألّقها بتصاميم معاصرة تواكب مختلف الأذواق، ما جعلها رمزًا للثقة والاستقلالية في الموضة النسائية.