قال الممثل المصري محمد رياض إن مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" لا يزال حاضرًا بقوة في ذاكرة الجمهور، معتبرًا أنه من الأعمال النادرة التي استطاعت أن تتجاوز حدود الزمن وتترك بصمة دائمة في وجدان المصريين والعرب.
وأشار رياض إلى أن شخصية عبد الوهاب التي قدّمها في العمل، تحوّلت إلى نموذج يُستشهد به في البيوت العربية، مؤكدًا أن كثيرًا من الأهالي يشبّهون تصرفات أبنائهم المتمردة بالشخصية، وهو ما يعكس عمق تأثير الدور وقربه من الناس.
وأوضح أن الشخصية مرت بثلاث مراحل عمرية، بداية من الطفولة وصولًا إلى مرحلة الجامعة التي جسّدها بنفسه، مؤكدًا أنه لو توفرت تقنيات الذكاء الاصطناعي حينها، لكان بالإمكان تجسيد المراحل المبكرة بشكل أدق.
ورأى رياض أن عبد الوهاب لم يكن شابًا متمردًا بقدر ما كان ضائعًا وسط محاولات البحث عن ذاته، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معه بشدة لأنه عبّر عن مشاعر واقعية يعيشها الكثيرون، خاصة الشباب في فترة التكوين.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن النجاح الحقيقي لأي عمل لا يُقاس بالمشاهدات فقط، بل بقدرته على البقاء والتأثير، مشيرًا إلى أن المسلسل شكّل حالة فنية نادرة، وسيظل حيًا في قلوب الناس لأنه عبّر عنهم بصدق.
وكانت تلك المقابلة في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، برنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد .