لم يعد الجينز مجرّد موضة عابرة أو قطعة موسمية، بل أصبح رفيقًا دائمًا لخزانة كل امرأة عصرية ورجل أنيق وشاب متمرّد.

إنه خامة متينة وعملية، استطاعت عبر عقود أن تواكب جميع الأذواق وتوازي التغيرات، لتتحوّل إلى رمز ثابت في عالم الأزياء.
تقول خبيرة الموضة والجمال ليلا مامادوفا بامبي إن الجينز يتمتّع بقدرة مذهلة على التجدّد، رغم تغيّر خطوط الموضة. ففي كل موسم، يظهر الجينز بأسلوب مختلف، إنما يحتفظ بجوهره العملي والأنيق، ما يجعله محطّ إعجاب شريحة واسعة من الناس، وتلفت ليلا إلى أن دور الأزياء العالمية تدرك مكانة الجينز جيدًا، وتمنحه حضورًا دائمًا ضمن تشكيلاتها، سواء في عروض الأزياء الراقية أو الملابس الجاهزة. إذ يمتد سحره على مدار العام: ففي الربيع والصيف يظهر بألوان فاتحة وقصّات مريحة، كالسراويل القصيرة والتنانير والسترات الخفيفة. بينما يأخذ طابعًا أكثر دفئًا في الخريف والشتاء مع الألوان الداكنة، والسترات الثقيلة، وحتى الفساتين المنسّقة مع قطع صوفية، وتتابع ليلا بامبي أن سرّ استمرار الجينز في صدارة الموضة يكمن في قدرته على التكيّف. إذ يبدع المصممون كل موسم بقصات جديدة، من الواسعة إلى الضيقة، ومن الخصر العالي إلى المنخفض، مع تنوّع لوني من الأزرق الكلاسيكي إلى الأسود والرمادي، وصولًا إلى ألوان مشرقة وجريئة.
أما التفاصيل، فتشكّل العنصر الحاسم لتجديد الإطلالة: من التمزقات والتطريزات، إلى النقوش والزخارف التي تضفي لمسة فريدة على كل قطعة، وتختم ليلا حديثها بالتأكيد على أن الجينز يتناغم مع مختلف الأساليب، من الإطلالات اليومية البسيطة إلى المناسبات الراقية، إذ يمكن تنسيقه بذكاء ليظهر بأسلوب أنيق ومترف. السروال الجينز مع قميص حريري وكعب عالٍ يصبح قطعة لافتة، بينما سترة الجينز قد تُضفي طابعًا عصريًا على فستان سهرة.
بالنهاية، تؤكّد ليلا بامبي أن الجينز ليس مجرد ملابس، بل حالة تعبّر عن الحرية، والراحة، والأناقة التي لا تحدّها موضة أو زمن.