اختتم مهرجان وهران للفيلم العربي بفوز الفيلم السعودي "مندوب الليل" بجائزة الوهر الذهبي، مسلطاً الضوء على السينما الفلسـ طينية والنضال المستمر .
عرض مهرجان وهران للفيلم العربي الثاني عشر، الذي أقيم في الجزائر من 4 إلى 10 تشرين الأول، مجموعة رائعة من 60 فيلماً من مختلف أنحاء العالم العربي. واختتم المهرجان بإعلان الفائزين بالجوائز، مسلطاً الضوء على المشهد السينمائي العربي النابض بالحياة. فاز الفيلم السعودي "مندوب الليل" للمخرج علي الكلثمي بجائزة الوهر الذهبي المرموقة لأفضل فيلم روائي طويل، مما يمثل إنجازاً كبيراً في عالم صناعة الأفلام العربية، وبالإضافة إلى فيلم "مندوب الليل"، فاز الفيلم اليمني "المتعب" للمخرج عمرو جمال بالوهر الفضي، بينما نال الفيلم العراقي "ميسي بغداد" للمخرج سهيم عمر خليفة الوهر البرونزي. كما كرم المهرجان المساهمات المتميزة في مجال الأفلام القصيرة والوثائقية، حيث فاز الفيلم التونسي "ليني أفريكو" بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، وفاز الفيلم الوثائقي السوري "مطاردة الضوء المبهر" بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل.
ركز المهرجان هذا العام بقوة على القضية الفلســ طينية، حيث تضمن برنامجًا خاصًا عرض 22 فيلمًا تحت عنوان "من مسافة الصفر". تحكي هذه الأفلام، التي أنتجها صناع أفلام من غزة، قصصًا قوية عن المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأكد وزير الثقافة الجزائري دعم الجزائر الثابت لفلسـ طين، مشددًا على أهمية السينما في تصوير النضال الذي يواجهه الشعب الفلسـ طيني.
ومن بين الأفلام الفلسـ طينية البارزة التي تم عرضها فيلم "سيلفي" للمخرجة ريما محمود وفيلم "كل شيء على ما يرام" للمخرج نضال دامو. وقد لاقت العروض دعماً جماهيرياً حماسياً، حيث هتف الحضور تضامناً مع القضية الفلسـ طينية. وعبّر رئيس المهرجان عبد القادر جريو عن التزامه بهذه القضية المهمة بارتداء شال فلسـ طيني خلال الفعالية.
كما كرّم المهرجان العديد من الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما، بما في ذلك المخرج الفرنسي كوستا غافراس والمخرج الجزائري محمد لخضر حمينا، الذي فاز بالسعفة الذهبية في كان. ويسلط تكريم هؤلاء الفنانين الضوء على التزام المهرجان بالاحتفاء بالتميز السينمائي وتعزيز الحوار الثقافي داخل العالم العربي.