يزن خضور
تحدث الفنان السوري عمار الديك عن التغيرات التي شهدتها صناعة الموسيقى والأغاني على مر الزمان وتأثيرها على الفنانين في حوار خاص مع موقع "الفن". وتطرق الديك عن الزمن الذي يعتبره الأفضل بالنسبة له، زمن تقديم الأغاني عبر التلفاز وشرائط الـCD، وزمن السوشال ميديا واليوتيوب، وأيهما يُعتبر الأفضل والأكثر ربحًا للفنانين.
أوضح الديك أن المجتمع يتطور من كافة النواحي، وهذا التطور ليس بشكل فجائي، بل هو تطور تراكمي يحدث تدريجيًا. وأشار إلى أن مجال الفن يتفاعل ويتأقلم مع هذا التطور، سواء فيما يتعلق بالكلمات واللحن والتوزيع والتصوير، وحتى طرق وأساليب الترويج للأعمال الغنائية. وبالتالي، يوجد أدوات إعلامية تستخدمها الفنانين في كل مرحلة لتسويق أعمالهم.
وباعتباره فنانًا يتابع باستمرار هذا التطور، أكد الديك أنه يلجأ دائمًا إلى الأساليب الجديدة في التسويق. فـ على سبيل المثال، في الفترة التي كانت فيها شرائط الـCD هي الوسيلة الأفضل لتوصيل الأغاني إلى الجمهور، كان يقدم أغانيه من خلالها. وعندما أصبحت الفضائيات الغنائية هي الوسيلة الأفضل، قام بتصوير كليبات وعرضها عبر تلك الفضائيات.
وفي الوقت الحالي، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي هي الأكثر قدرة على توصيل شخصية الفنان وأعماله، يعتمد الديك بشكل كبير على هذه المنصات في التسويق. وبخصوص التوجيه بين أيهما الأفضل والأكثر ربحًا، أوضح الديك أنه كما ذكر سابقًا، كل مرحلة لها أساليبها الخاصة، وبالتالي الأساليب الأفضل تختلف باختلاف تطور طرق التسويق. وفي الوقت الحالي، تعتبر منصات التواصل الاجتماعي هي الأكثر سيطرة وتوفرًا لسرعة الوصول للجمهور، وتحقيق عائد مادي للفنانين عندما يستخدمونها بشكل صحيح. وعلى الرغم من أن الديك ليس مهووسًا بوسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أنه يعترف بأنها تقدم فرصة للفنانين لتحقيق أرباح مباشرة، وهو ما كان يفتقر إليه في وسائل الإعلام القديمة.