تصادف اليوم ذكرى وفاة الممثل المصري هيثم أحمد زكي، ابن الممثل المصري الراحل أحمد زكي والممثلة الراحلة هالة فؤاد، كانت بدايته الفنية عام 2006 في فيلم "حليم" وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
بدأ مشواره الفني عام 2006 عندما استكمل ما تبقى من مشاهد فيلم حليم بعد رحيل والده بطل الفيلم أحمد زكي، ليقوم بالعام التالي ببطولة فيلم "البلياتشو"، لكنه توقف عن العمل الفني لثلاث سنوات قبل أن يعود عام 2010 من خلال مسلسل الجماعة، ليشارك بعدها في العديد من الأعمال ما بين السينما والتلفزيون مثل مسلسل دوران شبرا، الذي حصد بعده جائزة أفضل ممثل شاب في مصر وفي 2018 كان أحد أبطال مسلسل كلبش 2، واختتمت مسيرته بفيلم الكنز 2.
ولد في مدينة القاهرة ، رحلت والدته فتولى جده وجدته رعايته، إلا أنهما رحلا واحداً تلو الآخر، وكان وقتها يبلغ من العمر 14 عاماً، لتنتقل مسؤوليته إلى خاله هشام فؤاد، غير أن الأمر لم يدم سوى عامين بعدما رحل خاله، حيث كان هيثم في السادسة عشرة من عمره لينتقل للعيش مع والده، وظل مع والده لـ5 سنوات ثم رحل وترك هيثم وهو في الـ21 من عمره ومنذ ذلك الوقت، ظل وحيداً، ولم يترك أي مناسبة تلفزيونية يتحدث فيها سوى ويشير إلى هذا الأمر ومدى الألم الذي يسببه له، وكونه القاسم المشترك بينه وبين والده الراحل الذي كان يشعر بالوحدة أيضاً. ومثلما بدأت رحلته الفنية مع المخرج شريف عرفة في فيلم "حليم"، انتهت أيضاً مع نفس المخرج الذي استعان به في فيلم "الكنز".
في كانون الثاني 2011 كان متهم بجريمة قتل كان يملك مسدساً ورثه عن والده، سُرِق منه في فترة ثورة يناير، ونفذت بهِ جريمة قتل في صعيد مصر فظل متخفياً حتى قبض على القاتل الحقيقي، وتبرئتهُ من تهمة القتل.
في صباح يوم الخميس 7 تشرين الثاني 2019، عثر على هيثم أحمد زكي، البالغ من العمر 35 عامًا، ميتًا في شقته بالشيخ زايد بعد انهيار مفاجئ، ويقال إن سبب وفاته مرتبط بجهاز الدورة الدموية.
بعد أنباء وفاته، تفاعل المصريون مع الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صور وقصص تروي قصة حياته المأساوية.
وقالت وسائل إعلام وصفحات التواصل الاجتماعي إنه “مات كما ماتت أمه وأبوه. لقد عاش لفترة قصيرة بعد أن عاش بمفرده يتيما ".
وقد عانى الممثل الراحل الشاب من الوحدة لفترة طويلة بعد وفاة والديه بمرض السرطان، وأصر على العيش في منزل والده بعد وفاته، وهو ما أكده في عدة لقاءات تلفزيونية قبل رحيله، قائلا : "بعد وفاة والدي أحمد زكي عانيت كثيرا، خاصة أنني بقيت في منزله. عشت كما عاش والدي من الوحدة”.
كشفت الممثلة المصرية ناهد السباعي آنذاك، أن هيثم زكي قال لها إنه : "يخشى أن يموت وحيدا دون أن يشعر به أحد"، وأنه على الأغلب "سيموت صغيرا".