توفي الفنان اللبناني والملحن إيلي شويري اليوم، عن عمر 84 عاماً، بعد مسيرة فنية حافلة وإرث فني خالد.
وكان الرئيس اللبناني الأسبق ميشال عون كرّم الفنان اللبناني المخضرم إيلي شويري، ومنحه وسام الأرز الوطني من رتبة كومندر، في حفل أقيم في القصر الرئاسي ببيروت.
اشتهر شويري وهو من مواليد عام 1939، بأنه أبو الأناشيد الوطنية في لبنان حيث كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هوساً يعيشه، وإحساساً يتلمسه بشكل غير مباشر. ومنذ بداياته الفنية ترجم شويري عشقه لبلده بالأناشيد التي صارت على كل لسان إبان الحرب اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990، ومنها “بكتب اسمك يا بلادي” التي ألفها ولحنها عام 1973 وغناها الفنان اللبناني جوزيف عازار، ومن ثم ترددت على لسان العديد من الفنانين العرب، ومنهم الممثل السوري دريد لحام.
ومن أعماله البارزة أيضا أغنيتا “صف العسكر”، و "يا أهل الأرض" للفنان غسان صليبا، وأغنية “تعلا وتتعمر يا دار” التي غنتها صباح، وأغنية "أيام اللولو" بصوت صباح وسميرة توفيق.
شارك شويري مع الأخوين رحباني في أكثر من 25 عملاً، حيث أسندا إليه دور “فضلو” في مسرحية “بياع الخواتم” عام 1964، وفي الشريط السينمائي الذي وقعه يوسف شاهين في العام التالي.
وتوالت الأعمال، فعمل في كل المسرحيات التي وقعها الرحابنة، وعرضت على أدراج مهرجانات بعلبك الدولية، من “دواليب الهوا” مع صباح إلى مسرحيات فيروز، ومنها “أيام فخر الدين” و “هالة والملك” و “الشخص” و “ناطورة المفاتيح” و “صح النوم” وصولاً إلى “ميس الريم”.
كما وقف إلى جانب صباح على الخشبة في مسرحية “ست الكل”، وكتب أشهر أغاني المطرب وديع الصافي، منها “زرعنا تلالك يا بلادي” و “بلدي” و “إنت وأنا يا ليل” و “من يوم من يومين” و “يا بحر يا دوار”.
من موقع "الفن" نتقدم بأحر التعازي من أسرة ومحبي الفنان إيلي الشويري، متمنين أن ترقد روحه بسلام.