يستمر مسلسل "العربجي" بتحقيق نجاح باهر ضمن السباق الرمضاني، وهو من بطولة الممثل السوري باسم ياخور، والذي تم تقديم شخصيته "عبدو العربجي" في برومو المسلسل على أنه صلب، جبار، محارب، لا شيء يمكن أن يؤثر عليه جسدياً أم نفسياً، ليندهش المشاهد من المصائب التي يتعرض لها منذ بداية الحلقة الأولى.
وحلقة بعد حلقة، تزداد مصائب عبدو، وهنا يأخذنا ياخور إلى مشهد حساس، حيث ينهار عبدو، وينهال في البكاء، وتوجه إلى قبر والده، وقال: "أسند على كتفه وأرمي عليه وجعي وحزني، كتفه كان دائماً سندي .... الدنيا أخذتني، إنما الآن عندما أشعر بالتعب آتي لأسند على كتفه حتى وهو تحت التراب... وجعي كبير غير رب العالمين لا يستطيع أن يريحني".
ورغم أن ياخور هو أشهر من أن يعرف، ولا شك بقدراته وتمثيله الرائع، إنما بعد أن علمنا عن معاناته مع مرض والده في أيامه الأخيرة خلال تصويره "العربجي"، يجعلنا نطرح السؤال الآتي: "هل ما جعل هذا المشهد مؤثر جداً هو واقعيته؟ هل أراد باسم أن يصرخ لوالده، سنده الذي يشاهده وهو ينطفأ أمام عينيه، وأن يبكي، وكان هذا المشهد بمثابة منفذ له، ليطلق العنان لمشاعره الحقيقية، والتي كان يحاول إخفاءها لفترة طويلة تماماً كشخصيته في المسلسل؟"