قالت ريم أبو سمرة، وهي سيدة أعمال ومدونة المتخصصة في مجال السفر، ويبلغ عدد متابعيها على حسابها الخاص على "إنستغرام" أكثر من 3 مليون شخص :"هناك فهم خاطئ لمعنى التأثير، خصوصاً لدى جيل الشباب، نظراً إلى تلقيهم عدداً كبيراً من الصور المزيفة للواقع، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فقد يغيب عن بالهم أن أكثر من 70% من ما يُعرض على صفحات من يعتبرونهم مؤثرات، هو نوع من الإعلان مقابل خدمة أو ثمن، وليس نمط حياة، ومن الضروري أن يتم توضيح هذه الفكرة، فليس كل ما نراه قابلاً للتصديق على أنه نمط من أنماط الحياة".


وتابعت أبو سمرة :"أهم ما يجب على مشاهير مواقع التواصل التقيد به اليوم، هي وجود المحتوى الهادف، وعدم الإنجرار وراء الربح والإعلانات التجارية فقط، من دون وجود أي رسالة أو هدف إجتماعي للتأثير، وهذا ما يخلق حالة من عدم الرضا لدى متابعيهم، الذين يعتبرون أنهم يشاهدون أنماط حياة لا تشبه حياتهم، لا بل تتفوق عليها بكثير (مجوهرات وسيارات فارهة وملابس وفنادق ومطاعم)، ما يسبب لهم الإحباط، لأنهم غالباً لا يدركون أن ما يشاهدونه هو سيناريو معد بشكل جديد ومدفوع ثمنه، وليس نمطاً طبيعياً للحياة".
وتابعت ريم :"مواقع التواصل الإجتماعي وفرت ميزات كثيرة، منها إستخدام الفلتر، الذي هو في غاية الأهمية لكل من يحب الظهور بإطلالة جميلة، خصوصاً لأن عدسة الكاميرا لا تعكس الواقع بصورة صحيحة، والدليل على ذلك أن كثيرين منا لا يعجبون بصورهم، فالفلاتر تضيف إضاءة ورونقاً وقليلاً من التجميل من دون مبالغة، وأنا لاحظت كيف أن عدداً من السيدات أصبحن أكثر ثقة وحباً بالظهور بعد إستخدام الفلاتر. وأيضاً من إيجابيات إستخدام الفلتر، التقليل من عمليات التجميل، فهناك كثيرات يلجأن إلى المبالغة بعمليات التجميل، بهدف الظهور بشكل لائق أمام الكاميرا، ويتشبهن بالفنانات والمشاهير، فلذلك يمكن أن يكون الفلتر حلاً بديلاً".
وتركز ريم على ضرورة أن يلتزم المؤثرون بنقل وتبادل الأشياء الإيجابية التي تبعث الطاقة والتفاؤل، وأن يدركوا أنه تقع على عاتقهم مسؤولية جيل الشباب الذي يتابعهم، لذلك عليهم إحترام العادات والتقاليد، وتحقيق الإنتشار من دون إبتذال ومبالغة، وهذا ما تقوم به ريم من عبر صفحتها، فهي تحرص على تصوير وتوثيق رحلاتها ومشاركتها مع متابعيها.