في حياة الممثلة المصرية مديحة يسري أربع زيجات، كانت الزيجة الثالثة منهم من الفنان المصري محمد فوزي.
عام 1945، إلتقى محمد فوزي للمرة الأولى في كواليس فيلم "قبلة في بيروت". وفي حوار قديم لمحمد فوزي في مجلة "الكواكب"، قال أنه وبعد تعارفه بـ مديحة يسري بخمس دقائق، كان مشهد القبلة بينهما في أحداث الفيلم، واضاف: "ويا لها من قُبلة لا تعوض".
تزوج الثنائي بعد هذا المشهد بخمس سنوات أي عام 1950، وأنجبا طفلهما "عمرو"، والذي توفي بحتدث سير، واستمر زواجهما حوالى الـ 9 سنوات وانفصلا عام 1959.
قامت مجلة "آخر ساعة"، بإجراء حوار مع مديحة يسري في الـ 5 من أيول/ سبتمبر عام 1956، وعندما سألت عن إبرز صفات زوجها محمد فوزي، قالت: "طبيعي وصادق وكريم ومتسامح وهو أخف الرجال دما". أما عن عيوبه، فقالت: "الغيرة طبعا.. في إحدى الحفلات السهارة التي حضرناها سوياً في مهرجانات "كان"، رقصت يومها مع الممثل علي خان بينما رقص هو مع الممثلة الأميركية إيفون دي كارلو، وأثناء الرقص التقط لنا أحد المصورين عدة صور فثار محمد على المصور وحاول أن يحطم آلة التصوير ومنعه المصور، فطلب من الصحف المصرية عدم نشر صورتي مع علي".
وخلال الحوار أيضاً تكلمت مديحة يسري، عن تعدي محمد فوزي عليها بالضرب، وذات يوم أصيب محمد فوزي بالمرض والإنفلوزا، ولزم الفراش لأيام عديدة، ولكن مديحة قررت الذهاب إلى إحدى الحفلات الليلية مع زملائها وزميلاتها، واستأذنته قبل الذهاب فوافق واشترط عليها أن تعود بموعد محدد لها.
وحدث أن اضطرت مديحة للتأخر في الحفل عم الموعد الذي حدده لها زوجها للعودة، فعند عودتها تعدى عليها بالضرب العنيف والشديد، وأصيبت بالعديد من الكدمات الواضحة. كان محمد فوزي يشعر بالغيرة على مديحة بشكل كبير، حتى انه تعدى عليها أكثر من مرة، وكان من الممكن أن يدفع عليها الكرسي، أو آنية الزهور ويحاول إيذائها أمام الناس.
انفصل الثنائي عام 1959، وكشف الناقد الفني طارق الشناوي في لقاء تليفزيوني أن سبب انفصالها حسب ما أخبرته مديحة يسري هو خيانة "فوزي" لها، وواجهته بالحقيقة قبل إنفصالهما.