تستعد أستراليا لحظر موقع يوتيوب عن الأطفال دون سن 16 ابتداءً من 10 ديسمبر 2025، متراجعة بذلك عن تصنيفها السابق للمنصة كأداة تعليمية. ويأتي هذا القرار في إطار توسيع القيود المفروضة مسبقاً على منصات مثل تيك توك، وإنستغرام، وفيسبوك، وإكس (تويتر سابقاً).

وجاءت هذه الخطوة بناءً على توصية من مفوض الأمان الإلكتروني، واستناداً إلى استطلاع حكومي كشف أن 37% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة تعرضوا لمحتوى ضار على يوتيوب، وهي النسبة الأعلى بين جميع المنصات.

ويهدف الحظر إلى حماية الأطفال الأستراليين من الأذى الإلكتروني، والتنمر الرقمي، والمشكلات النفسية المرتبطة بالاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، ووفقاً للقواعد الجديدة، سيتوجب على شركات التكنولوجيا منع القُصّر من إنشاء حسابات، وإلا ستواجه غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي، وسيظل بإمكان الأطفال دون 16 عاماً مشاهدة المحتوى دون تسجيل الدخول، لكنهم سيفقدون إمكانية الوصول إلى ميزات مثل التوصيات المخصصة والتعليقات.

وقد انتقدت شركة غوغل، المالكة ليوتيوب، هذا القرار، مشددة على أن يوتيوب منصة لمشاركة الفيديوهات وليست وسيلة تواصل اجتماعي، وهددت باتخاذ إجراءات قانونية. من جهتها، دافعت وزيرة الاتصالات أنيكا ويلز عن السياسة، مؤكدة التزام الحكومة بسلامة الأطفال، ومتجاهلة التهديدات القانونية. وستظل النسخة الأكثر رقابة من التطبيق، "يوتيوب كيدز"، متاحة للاستخدام.