أثار منشور ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي نُشر عام 2025 جدلاً واسعاً بعد أن أشار، بشكل فكاهي، إلى أن "هناك على الأقل شخصاً واحداً مثلياً في مجموعتك من الأصدقاء". وعلى الرغم من طرافة الطرح، إلا أن البيانات الديموغرافية تعزز هذا الاحتمال.

وفقاً لمؤسسة غالوب، فإن نحو 4.5% من البالغين في الولايات المتحدة يُعرّفون أنفسهم بأنهم من مجتمع الميم (LGBT)، بينما تشير دراسات أكاديمية إلى أن حوالي 2% من الذكور يعرّفون أنفسهم كمثليين أو مزدوجي الميول الجنسية.

ويُقدّر الباحثون أن احتمالية وجود فرد مثلي أو مزدوج الميول في مجموعة الأصدقاء الذكور—حتى الصغيرة منها—مرتفعة. وتُظهر استطلاعات مركز "بيو" أن 41% من الأميركيين لديهم صديق مقرب أو فرد من العائلة يعرّف نفسه كمثلي أو مثلية، ما يعكس تزايد الألفة الاجتماعية مع أفراد مجتمع الميم في مختلف الدوائر الاجتماعية.

من جانبهم، يشير علماء الاجتماع وخبراء الصحة النفسية إلى أن معدلات الإفصاح عن الميول الجنسية بين المثليين مرتفعة، إذ أفاد 77% من الرجال المثليين أن معظم أصدقائهم المقربين على دراية بميولهم. وبالنسبة للنساء المثليات أو مزدوجات الميول، فإن معدلات الإفصاح أقل بقليل.

وتُظهر هذه المعطيات أن أفراد مجتمع الميم غالباً ما يكونون جزءاً من الشبكات الاجتماعية، ما يجعل المزحة المتداولة على الإنترنت أقرب إلى الاحتمال الإحصائي منها إلى مجرد نكتة عابرة.