أشارت تقارير طبية حديثة، إلى أن آلام الدورة الشهرية، قد تكون شديدة لدرجة تُقارَن أو تُعتَبر أحيانًا أشد من آلام النوبة القلبية. ويؤكد متخصصون في الصحة الإنجابية، أن وعي الأطباء بهذه الآلام يزداد مع الوقت.
وذكر الدكتور جون جيليبو، الخبير في الصحة الإنجابية، أن بعض المريضات وصفن آلام الدورة بأنها "تقارب في شدتها آلام النوبة القلبية". من جانبها، أوضحت الطبيبة النسائية الدكتورة جين غونتر أن هذه الآلام قد تكون أكثر حدة فعلًا، مشيرة إلى أن النوبات القلبية، لا سيما لدى النساء، قد تظهر بأعراض خفيفة أو غير واضحة.
ويُعرف هذا النوع من الألم بـ"عسر الطمث الأولي"، ويؤثر على ما يصل إلى 90٪ من النساء، وغالبًا ما يكون متوسطًا إلى شديد، إلا أنه لا يحظى بالاهتمام الكافي من الناحية الطبية.
تعود هذه الآلام إلى إفراز مواد كيميائية طبيعية تُدعى البروستاغلاندينات من بطانة الرحم، وهي تسبب تقلصات عضلية وتنشط مستقبلات الألم. وتشير بعض الدراسات إلى أن الضغط داخل الرحم خلال الدورة قد يصل في بعض الحالات إلى مستويات مماثلة لما يحدث أثناء الولادة، مما يجعل التجربة مؤلمة بشكل كبير لدى المصابات.