في عهد الملكة فيكتوريا، حولت الإمبراطورية البريطانية تجارة الأفيون إلى مصدر ضخم للثروة، محققة مليارات الجنيهات من الأرباح، على حساب معاناة ملايين الصينيين الذين وقعوا في فخ الإدمان. محاولة المسؤولين الصينيين إيقاف هذه التجارة أدت لاحقًا إلى اندلاع حرب الأفيون الأولى.
بلغت أرباح بريطانيا من تجارة المخدرات حدًا مدهشًا، إذ شكلت في أحد الأوقات، ما يصل إلى 20% من إجمالي دخل البلد السنوي.
وعلى الصعيد الشخصي، كانت الملكة فيكتوريا نفسها تستخدم بعض المواد الشائعة آنذاك لتسكين الألم، من بينها خليط الأفيون مع الكحول، والقنب لتخفيف آلام الدورة الشهرية، والكلوروفورم أثناء الولادة، الذي وصفته بتجربة "ممتعة للغاية".
ويعتقد بعض المؤرخين أن دورها لم يكن فقط في استخدام هذه المواد، بل في إدارة إمبراطورية اعتمدت في جزء كبير من توسعها وثرائها على نشر المخدرات عبر العالم.