رغم البريق الذي تحمله التكنولوجيا الحديثة والابتكارات الذكية في حياتنا اليومية، إلا أن خبراء في الخصوصية والأمن السيبراني دقّوا ناقوس الخطر محذرين من الوجه الخفي لهذه الأجهزة، التي قد تتحول إلى أدوات مراقبة صامتة داخل منازلنا.

فمن المساعدات الصوتية التي "تُنصت" باستمرار إلى إشارات التنبيه، إلى الأجهزة القادرة على تتبع موقعك داخل المنزل، وصولًا إلى تجارب علمية لتقنيات ذكاء اصطناعي يُعتقد أنها تترجم الإشارات الدماغية إلى نصوص، تتزايد المخاوف بشأن حجم المعلومات التي تُجمع عن المستخدمين من دون علمهم الكامل.

ووفقًا لتقارير تقنية حديثة، فإن العديد من الأجهزة الذكية، حتى وهي في وضع السكون، تبقى "في حالة تأهب"، تُسجّل بيانات قد تبدو عادية لكنها تكشف الكثير عن نمط حياتك وعاداتك اليومية، مما يثير تساؤلات حول حدود الخصوصية في عصر "البيانات المفتوحة".

ومع ظهور أجهزة قابلة للارتداء تُروَّج على أنها "مساعدات فكرية"، ظهرت أصوات تطالب بتنظيم قانوني صارم لحماية "الخصوصية الذهنية"، في وقت تُطور فيه شركات عالمية منها Meta وNeuralink تقنيات واجهات دماغ-حاسوب قادرة على التفاعل المباشر مع الأفكار.