أثار عالم الفيزياء الفلكية البارز من جامعة هارفارد، البروفيسور آفي لوب، جدلاً واسعاً بعدما كشف عن اقتراب جسم فضائي غريب وغير مألوف نحو كوكب الأرض بسرعة عالية.
وأوضح لوب أن ثمة أدلة جديدة تشير إلى أن هذا الجسم، الذي يطلق عليه (3I/ATLAS)، يتحرك في مسار غير معتاد يمر بالقرب من عدة كواكب مثل الزهرة والمريخ والمشتري، مما يجعل من احتمال كونه مجرد صخرة فضائية طبيعية أمراً غير مرجح، إذ يقل هذا الاحتمال عن 0.005%.
وأكد لوب الذي يؤمن بوجود الكائنات الفضائية، أن هذا الجسم قد يرتطم بكوكبنا قبل نهاية العام الحالي، وقد يكون مسباراً فضائياً أرسلته الكائنات الفضائية الذكية، سواء كمسبار استكشافي يهدف للتعرف على الأرض والبشرية، أو كتهديد عدائي يستهدف كوكبنا. وأكد الباحث أن هذه الفرضية مبنية على نظرية "الغابة المظلمة"، التي تفترض أن الحضارات الذكية في الكون غالباً ما تتعامل مع بعضها البعض بعنف خوفاً من تهديد بعضها البعض.
وحذر لوب من أن العواقب المحتملة لو كان هذا الجسم فعلاً مركبة فضائية عدائية قد تكون كارثية للبشرية، داعياً إلى الاستعداد لتدابير دفاعية حتى وإن كانت غير مضمونة النجاح.
وقد سبق للبروفيسور لوب أن اقترح في 2021 أن أول جسم فضائي تم اكتشافه وهو "أومواموا" قد يكون أيضاً مسباراً فضائياً، مستنداً إلى شكله الغريب وقدرته على التسارع دون تأثير الجاذبية.
ولم يقتصر اهتمام لوب على ذلك، بل شارك في جلسة استماع بالكونغرس الأمريكي حول الأجسام الطائرة المجهولة، داعياً لزيادة التمويل في هذا المجال. كما كشف عن وجود شظايا معدنية غريبة في أعماق المحيط الهادئ يُعتقد أنها من حطام مركبة فضائية، مؤكداً أن هذه الشظايا تحتوي على عناصر لم تُرصد سابقاً في نظامنا الشمسي.